.قال الكاتب والروائي علاء الأسواني إن المهندس نجيب ساويرس لن يستطيع أن يفهم موقفه من تأييد الدكتور محمد مرسي، الرئيس المنتخب، لأنه «مشغول بمصالحه مع مبارك وشفيق والمجلس العسكري»، مضيفا: «اختلف تماماً مع الإسلام السياسي لكني أحترم إرادة الشعب»، ردا على وصف نجيب ساويرس له بـ«المتحول».
وأضاف «الأسواني» في حسابه على «تويتر»: «عند بعض الانتهازيين لا مكان لمناصرة الحق، إما أن تكون معهم أو يتهمونك بالتحول، أختلف تماماً مع الإخوان لكن الرئيس مرسي يمثل إرادة الشعب».
وتابع: «في لقاء مع التليفزيون الأمريكي طالب نجيب ساويرس الدول الغربية ببسط حمايتها على مصر لحماية الأقباط، هذه وطنية ساويرس، يجب أن يعتذر للمصريين».
وأشار إلى أن «من حق نجيب ساويرس أن يتجاهل الشهداء، ويدعم شفيق المسؤول عن موقعة الجمل، وليس من حقه أن يسخر (أون تي في) لشفيق ويمنع أي نقد له، ويسري فودة يشهد».
وأضاف: «ساويرس مشغول بالبيزنس، وأنا والحمد لله لم أقترض من البنوك، ولم أنحن أمام الهانم، ولم أشتر أراضي مصر بسعر بخس لأبيعها بملايين، لا أملك إلا قلمي».
ولفت إلى أنه «في ثورة 19 خطب القمص سرجيوس في الأزهر رافضا حماية الأقباط بواسطة الإنجليز، بينما يطالب ساويرس الدول الغربية بالتدخل في بلاده، هناك فرق كبير».
وأوضح أنه «لم أنتخب الرئيس مرسي، وأختلف تماماً مع مشروعه السياسي لكنه رئيس مصر الشرعي المنتخب بإرادة المصريين، سأدافع عن صاحب الحق حتى لو اختلفت معه».
يأتي ذلك بعدما كتب علاء الأسواني في مقاله الأسبوعي بـ«المصري اليوم»: «شنت وسائل الإعلام حملة شعواء لتحقير الرئيس المنتخب وإشاعة ذعر بين الناس من مخططات سرية سيقوم بتنفيذها لصالح الإخوان، وفي نفس الوقت قام نظام مبارك المسيطر على أجهزة الدولة بمضاعفة الأزمات المعيشية والانفلات الأمني.. وقد اشترك في الحملة ضد الرئيس المنتخب الفئات التالية من المصريين، فلول النظام القديم الذين يريدون إسقاطه ليفرضوا رئيسًا مواليًا لهم، وبعض الأقباط الذين أصابهم الذعر من وجود رئيس إسلامي، لدرجة جعلتهم يريدون التخلص منه، حتى لو كان الثمن إجهاض الثورة وعودة النظام القديم، ومجموعة من المثقفين الانتهازيين الذين كانوا يعملون في خدمة مبارك، فتحولوا لخدمة المجلس العسكري طمعا في المناصب والعطايا، وبعض الليبراليين واليساريين الذين لم يدركوا أن جوهر الصراع يدور بين رئيس منتخب وسلطة مستبدة، ودفعتهم خصومتهم للإخوان إلى مساندة المجلس العسكري ضد الرئيس المنتخب.
واعتبر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس تلك المقالة نوعاً من التحول في وجهات نظر الكاتب والروائي علاء الأسواني، ووصفه في تدوينة على «تويتر» بالمتحول.