تسابق الهيئة المصرية العام لحماية الشواطئ، بوزارة الموارد المائية والرى، الزمن للانتهاء من أول مشروع بحرى هندسى متكامل لحماية قلعة قايتباى في الاسكندرية، كما هو مقرراً له في ديسمبر 2020.
وقال محمد متولى، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الاسكندرية والساحل الشمالى، إن الشركة المنفذة لأول مشروع هندسى بحري متكامل لقلعة قايتباى، انتهت من نحو 55% من أعمال الحماية للصخرة الأم ومحيط القلعة، والذي تنفذه على نفقة وزارة الموارد المائية والرى ممثلة في الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ ضمن 23 مشروعاً بحريا هندسياً بتكلفة 2 مليار جنيه.
وأوضح «متولى»، – في تصريحات لـ«المصرى اليوم»–، أنه نظراً لاضافة متطلبات جديدة ضمن المشروع تم رفع الاعتماد المالى له بواقع 32 مليون جنيه إضافية لرفع التكلفة الاجمالية للمشروع إلى 267 مليون جنيه بدلاً من 235 مليون كما مقرراً له في بداية التنفيذ.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من المشاية الخرسانية المثبتة على خوازيق خرسانية بطول 110 مترا بنسبة 100%، فيما تم انجاز 370 متراً من حاجز الأمواج البالغ طوله 550 مترا، مشيراً إلى أن الشركة التزمت بتوجيهات قطاع الآثار الإسلامية بضرورة تصميم الابراج الاربعة الموجودة على الكوبرى على نفس نسق القلعة ليتناسب مع تاريخها المملوكى والحقبة التاريخية التي لازمتها، بدلاً من الشكل الذي كان مقرراً تنفيذه والذي يشبه الشكل الكلاسيكي الحديث والمماثل لكوبرى وأبراج كوبرى ستانلى.
ولفت إلى أنه من المقرر الانتهاء من المشروع نهائياً في ديسمبر 2020، حيث جرى عمل مشاية بحرية على الخوازيق وجزء كبير جدا من الحائط البحرى المصمم على شكل حرف L بمحيط القلعة كما يجرى استكمال أعمال الحماية من خلال عمل الأرصفة والأبراج الأربعة على المشاية بواقع برجين في المدخل وبرجين في المخرج مع الالتزام بالتصميم المملوكى المطلوب.
وأوضح، أنه تم خلال المشروع استخدام «آلاف الكتلة الخرسانية متنوعة الاحجام والاوزان، تراوحت ما بين 3 و10 و15 و20 طناً للكتلة الواحدة .
وعن تفاصيل المشروع، قال «متولى» إنه يقع في 5 أجزاء الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 متراً، ومشاية خرسانية مثبتة على خوازيق خرسانية بطول 110 مترا ولسان حجرى بطول 30 متراً ورصيف بحري بطول 100 متر وتنفيذ أعمال تغذية بالرمال في المسافة ما بين اللسان القديم وسور القلعة بهدف إنشاء شاطئ رملى يتم الاستفادة منه في موسم الصيف، حيث يمتد اللسان الخرسانى من غرب القلعة ويأخد شكل دورانى حتى الشمال (كيرف) بحيث يحيط بالقلعة من الغرب وحتى الشمال ويبعد عن القلعة بحوالى 200 متراً من الناحية الشمالية وهو لسان حماية وسياحى في نفس الوقت.
وأضاف:«الشركة المنفذة استخدمت أسلوب حماية متخصص يتمثل في استخدام مصدات أمواج مرنة تصل إلى عمق 10 أمتار، بحيث تأتى الموجة بكامل قوتها لتصطدم بالمصدات الخرسانية وبالتالى لابد أن يقابلها أحجار خرسانية يعلوها كتل خرسانية متعرجة مصممة بشكل هندسى معين بـ»أربع أرجل«بأوزان مختلفة حسب العمق وقوة الموجة القادمة حتى تتمكن من الصمود في مواجهة الأمواج لتكسيرها، وحماية الصخرة الأم من النحر والتآكل».