قال محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي، إن الشركة المنفذة لأول مشروع هندسي بحري متكامل لقلعة قايتباي بتكلفة 235 مليون جنيه، على نفقة وزارة الموارد المائية والري أنهت ٤٠% من الأعمال حتى الآن.
وأوضح «متولي» – في بيان الأحد – أن المشروع بدأ في أغسطس ٢٠١٨ ومدته ٢٠ شهرا بخلاف النوات البحرية، مشيرًا إلى أن الشركة المنفذة انتهت من صب نحو ٦٠٠٠ كتلة خرسانية متنوعة الأحجام والأوزان وجرى إنزال جزء كبير منها في البحر في محيط القلعة، حيث تم صب كتل مكعبة زنة 3 طن للكتلة الواحدة وكتلة «تترابوت» مثلثة الشكل زنة 3 أطنان وكتلة زنة 10 أطنان وكتلة زنة 15 طن وكتلة زنة 20 طن فضلًا عن توريد نحو ٦٠ ألف طن أحجار من أحد المحاجر في طرة.
وتابع أن مشروع الحماية يقع في 5 أجزاء الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 مترًا وتم الانتهاء من ١٠٠ مترًا منه والجزء الثاني عبارة عن إنشاء مشاية خرسانية مثبتة على خوازيق خرسانية بطول 110 مترا حيث جرى الانتهاء من تركيب الخوازيق بالكامل وجرى تركيب البلاطات عليها والجزء الثالث عبارة عن لسان حجري بطول 30 مترًا والجزء الرابع رصيف بحري بطول 100 متر والجزء الخامس يتضمن تنفيذ أعمال تغذية بالرمال في المسافة ما بين اللسان القديم وسور القلعة بهدف إنشاء شاطئ رملي يتم الاستفادة منه في موسم الصيف.
وأوضح أن اللسان الخرساني يمتد من غرب القلعة ويأخد شكلا دورانيًا حتى الشمال «كيرف» بحيث يحيط بالقلعة من الغرب وحتى الشمال ويبعد عن القلعة بحوالي 200 مترًا من الناحية الشمالية وهو لسان حماية وسياحي في نفس الوقت حيث سيتم إنشاء كوبري مماثل لكوبري ستانلي في بدايته لتسهيل حركة المياه في أول 100 متر من اللسان يكون مهمته تجديد المياه بين الصخرة الام المقامة عليها القلعة واللسان ويمكن قوارب التنزه من التحرك أسفله بحرية ويعطى مظهر جمالي.
وتابع:«سيتم تصميم اللسان بشكل هندسي مميز بحيث يضم ممشى خرساني وسور يمين وشمال بحيث لا يمنع رؤية البحر فضلًا عن إقامة أماكن متسعة للتجمع كل فترة على اللسان».
وأضاف متولي أن المشروع يعد بالغ الأهمية ويهدف إلى حماية القلعة من الخطورة الداهمة التي كانت تواجهها نتيجة تعرض الصخرة الام للتآكل بفعل الأمواج والتيارات البحرية العنيفة خلال السنوات الماضية مشيرًا إلى أن الصخرة الام كانت تواجه خطورة كبيرة جدًا، بسبب أعمال النحر، وبالتالي كان لابد من إقامة لسان الحماية على بعد 200 متر من الصخرة والقطع الأثرية الغارقة.