أعلن المهندس عاشور راغب عبدالكريم، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ في وزارة الموارد المائية والري، أن الشركة المنفذة لأول مشروع هندسي بحري متكامل لقلعة قايتباي في الإسكندرية بتكلفة 235 مليون جنيه على نفقة وزارة الموارد المائية والري ممثلة في الهيئة العامة لحماية الشواطئ أنهت أكثر من 50% من الأعمال الجارية.
أخبار متعلقة
وقال «عبدالكريم» – في تصريحات لـ«المصرى اليوم» – أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في مشروع الحماية، وأنه من المقرر الانتهاء منه نهائيا في ديسمبر 2020، حيث جرى عمل مشاية بحرية على الخوازيق وجزء كبير جدا من الحائط البحري المصمم على شكل حرف L بمحيط القلعة، كما يجري استكمال أعمال الحماية من خلال عمل الأرصفة والأبراج الأربعة على المشاية بواقع برجين في المدخل ومثلهم في المخرج مع الالتزام بالتصميم المملوكي ليناسب الحقبة، الذي أنشئت القلعة فيه حتى يكون المعلم الأثري حقيقي بشكل تام، ويكون بنفس شكل وتصميم وعناصر المبنى ذاته .
وأضاف إلى أن الأعمال كان من الممكن أن تتعدى 70% لولا كثرة التوقفات أثناء التنفيذ لظروف خارجة عن إرادة الشركة المنفذة مثل النوات وغيرها، حيث تم مراعاة هذا الأمر في البرنامج الزمني للمشروع، كما تم إنهاء معدل كبير من حاجز الأمواج المقرر بنائه بطول 520 متراً، والمشاية الخرسانية المثبتة على خوازيق خرسانية بطول 110 مترا، وتم صب الخوازيق بالكامل وتركيب البلاطات عليها.
وأوضح أنه تم خلال المشروع استخدام «آلاف الكتلة الخرسانية متنوعة الأحجام والأوزان، والتي تراوحت ما بين 3 و10 و15 و20 طناً للكتلة الواحدة .
ولفت «عبدالكريم» إلى أن مشروع الحماية يقع في 5 أجزاء الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 متراً ومشاية خرسانية مثبتة على خوازيق خرسانية بطول 110 مترا، ولسان حجري بطول 30 متراً، ورصيف بحري بطول 100 متر، وتنفيذ أعمال تغذية بالرمال في المسافة ما بين اللسان القديم وسور القلعة بهدف إنشاء شاطئ رملي يتم الاستفادة منه في موسم الصيف حيث يمتد اللسان الخرساني من غرب القلعة ويأخد شكل دوراني حتى الشمال (كيرف)، بحيث يحيط بالقلعة من الغرب وحتى الشمال ويبعد عن القلعة بحوالى 200 متراً من الناحية الشمالية وهو لسان حماية وسياحى في نفس الوقت.
وأشار إلى أن الشركة المنفذة استخدمت أسلوب حماية متخصص يتمثل في استخدام مصدات أمواج مرنة تصل إلى عمق 10 أمتار، بحيث تأتي الموجه بكامل قوتها لتصطدم بالمصدات الخرسانية، وبالتالي لابد أن يقابلها أحجار خرسانية يعلوها كتل خرسانية متعرجة مصممة بشكل هندسي معين بـ«أربع أرجل» بأوزان مختلفة حسب العمق وقوة الموجة القادمة حتى تتمكن من الصمود في مواجهة الأمواج لتكسيرها وحماية الصخرة الأم من النحر والتآكل .
