عادت مواقع الآثار الغارقة في الإسكندرية لجذب عشاقها من جديد، بعد توقفها عن العمل خلال مارس 2020 بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
أخبار متعلقة
وقال د. إيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة لـ«المصري اليوم»، الإثنين، إن هناك موقعين حاليا يستقبلان زوار الآثار الغارقة، الأول هو موقع فنار الإسكندرية القديم، والذي كان ضمن عجائب الدنيا السبع، ويحوي ذلك الموقع ما يقرب من 3000 قطعة، أما الموقع الثاني ف فهو موقع الميناء الشرقي، ويضم بقايا الحي الملكي القديم.
وأضاف «فهمي» أن تلك مصر تملك كنز ساحر من الآثار الغارقة ليس مركب غارق أو تمثال، لكن تملك التنوع في القطع وتاريخها الذي يعود للعصر الفرعوني المتأخر، واصفًا ذلك الكنز بالفريد والساحر.
وتابع: «لدينا قطع عديدة على غرار طائرة غارقة منذ الحرب العالمية الثانية، ولدينا آثار مصرية تحت الماء مثل لوحة كانت تكشف عن قيمة الضريبة التي يدعها العابر لتك المنطقة وتوجيه قيمة تلك الضريبة إلى ذلك المعبد».
وكشف رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة عن أن أبرز زوار تلك الآثار هم المصريين، وتبلغ قيمة تذكرة زيارة المواطن المصري 35 جنيهًا للفرد، بينما الأجنبي تبلغ 100 جنيه، لافتا إلى أن الجنسيات التي تزور الموقع هي من الجنسيات الأوربية، والفئات الأكثر إقبال على الزيارة من الشباب خاصة دارسي الفنون الجميلة.
وأكد «فهمي» أن هناك اهتمام من جانب صناع الأفلام الوثائقية بالآثار الغارقة، وأن هناك عشق للمهتمين بالحضارة والتاريخ بها، لافتا إلى أن مصر يمكنها عمل برامج سياحية تتعلق بتلك الآثار والترويج لها، ما يجذب المزيد من الحركة، ويرفع من تنمية المنطقة سياحيًا.
