قال إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة إنه تم إطلاق سلسلة «أثر ومعلومة» لنشر الوعي الأثري وتعريف المصريين والأجانب بالتراث الثقافي الغارق في مصر وخاصة بالإسكندرية وذلك في إطار إيمان الإدارة المركزية للآثار الغارقة بنشر الوعي وتوصيل المعلومة للمواطن دونما الذهاب إلى المتحف تزامناً مع الحظر المتزامن مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف «فهمى» – في تصريحات لـ«المصري اليوم» – أن السلسلة تصدر اسبوعياً بـ3 لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية سيتم خلالها تقديم محكى متحفى للحديث عن مواقع الأثار الغارقة وأهم المعلومات والاكتشافات اللي توصلنا لها كما سيتم دعمها بصور لبعض القطع المنتشلة من المواقع أو التي مازالت غارقة تحت سطح الماء حتى يصبح لدى كل مواطن متحف متحرك وهو في منزله دون الحاجة إلى الذهاب إلى المتحف «هنجيبلك المتحف وانت قاعد في بيتك» .
وأشار إلى أن السلسلة تعرض على الموقع الرسمى للادارة باللغة الفرنسية والصفحة الرسمية للإدارة المركزية للاثار الغارقة على انستجرام.
وقال «فهمى» أنه تم الاتفاق على اصدار سلسلة معلومه واثر نشرح فيها تاريخ العمل الآثري في مصر على ان تنشر اسبوعياً باللغتين العربية والانجليزية على صفحة الادارة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وباللغة الفرنسية على الصفحة باللغة الفرنسية وعلى حساب الانستجرام باللغات الثلاثة مشيرا إلى ان الادارة تسعى لاستمرارية عرض سلسلة «اثر ومعلومة» .
وأوضح أن البداية ستكون بموقع خليج ابو قير حيث يتم التعرض إلى المواقع الوجودة في المنطقة والاثار التاريخية الغارقة مثل اسطول نابليون كما سيتم تناول مراحل العمل في الموقع ورصد القطع الاثرية المنتشلة أو التي لا زالت غارقة لافتا إلى أن الهدف المشاركة في رفع الوعي الآثري بالتراث الثقافي الغارق لدى السكندريين بكافة القطاعات وكذا في الخارج سواء كان عربيا أو دوليا على مستوى العالم.
وقال أن منطقة ابو قير تعج بتاريخ طويل يستدعى الوقوف امامه كثيرا للتعرف عليه حيث تم العثور فيه على بقايا اسطول نابليون بونابرت وتم انتشال المئات من المدافع والعملات وبقايا الادوات والمعدات وهى محفوظة في مخازن المتحف البحرى كما انه في منطقة المعمورة تم العثور على احواض المفارخ السمكية وبقايا حطام سفن تمتد من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن السابع بعد الميلاد فضلاً عن الكشف عن بقايا مدينة هيراكليوم وكانوب واحياء سكنية كاملة بمظاهرها الدينية والاجتماعية و68 مركب في خليج ابو قير بالاضافة إلى 3 مراكب أخرى في مناطق متفرقة فضلاً عن الكشف عن الارصفة والمرساوات الحجرية والمعدنية الخاصة بالمراكب واللقى والحلى والعملات والتمثايل الصغيرة والقرابين وادوات التقديم .