من الأفلام التي تجدد سيرة وحضور المخرج السينمائى عاطف سالم، أفلام «ليلة من عمرى» و«زمان يا حب» و«ثورة اليمن» و«النمرود» و«قاهر الظلام» و«خان الخليلى» و«جعلونى مجرماً» و«البؤساء»، وفيلما «أم العروسة» و«الحفيد»، وهما الفيلمان اللذان عرضا للعادات والتقاليد والأعراف المتبعة في الطبقة الوسطى المصرية، خاصة في محيط العلاقات الأسرية والزواج، وفيلم «إحنا التلامذة» الذي أعطى صورة للظروف الاجتماعية والمؤثرات التي تؤدى ببعض الشباب إلى الانحراف، وعاطف سالم مولود عام ١٩٢٧ في الأبيض بالسودان لأبويين مصريين، وكان أبوه يعمل ضابطاً هناك، وتخرج عاطف سالم في كلية الفنون التطبيقية بجامعة القاهرة، وبدأ حياته ممثلاً عام ١٩٤٤، حيث ظهر في فيلم «ماجد» بطولة مارى كوين وإخراج أحمد جلال، الذي تتلمذ على يديه بعد ذلك، ثم عمل معه مساعداً لفترة طويلة، كما عمل مساعد مخرج للعديد من المخرجين، وكان فيلم «الحرمان» عام ١٩٥٢ هو أول أفلامه كمخرج، وكان بمثابة البداية الحقيقية له، ومن الوجوه المهمة التي قدمها عاطف سالم للسينما المصرية نبيلة عبيد ونجوى فؤاد وليلى علوى ومصطفى فهمى ووفاء سالم، وقدم للسينما العربية أكثر من ٧٠ فيلماً، ومن أفلام عاطف سالم الأخرى أفلام معجزة السماء والملكة وأنا، وعاصفة من الدموع، والعرافة، كما أن له رصيداً من الأفلام القصيرة، ومنها جنود المظلات، والعودة إلى القاهرة، والعيد الثانى عشر للثورة وفجر جديد، والرمال الخضراء، وقد حصل عاطف سالم على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة في ١٩٩٩ إلى أن توفى «زي النهارده» في ٣٠ يوليو ٢٠٠٢.