يعد الهولندى فينسنت فان جوخ واحداً من أبرز رواد الفن التشكيلى في العالم، وأحد رواد المذهب التأثيرى، فأعماله تضج بالعلاقات الغنية بين الضوء والظل وهو صاحب اللوحات الأشهر والأخلد في تاريخ الفن التشكيلى ومنها «زهرة الخشخاش» و«عباد الشمس» ولوحاته من أغلى اللوحات في العالم وأكثرها شهرة وشعبية وهومصنف كواحد من رموز المدرسة الانطباعية.
عانى من نوبات صرع متكررة وأثناء إحدى هذه النوبات قطع جزءاً من أذنه، لقد عاش فان جوخ حياة قصيرة ومأساوية لكنها كانت غنية بالعطاء ٣٧ سنة ومات فقيراً لكن الهوس بأعماله جاء بعد موته وبتأثير من سيرته، وتباع لوحاته اليوم بملايين الدولارات وبالأخص«عباد الشمس»و«زهرة الخشاش».
ويعد فان جوج هو الأشهر من رواد المدرسة التأثيرية الانطباعية وقد ولد فان جوخ في جروت زندرت بهولندا في ٣٠ مارس ١٨٥٣، وتعلم في مدرسة داخلية ثم مدرسة الملك ويليم الثانى الثانوية، وفى عام ١٨٦٨ ترك دراسته في سن الخامسة عشرة، وفى عام ١٨٦٩ انضم إلى مؤسسة جووبيل وسى وهى شركة لتجار الفن في لاهاى. وفى مايو ١٨٧٥ نقل إلى فرع الشركة في باريس واختار البقاء في هولندا بعد زيارة عائلته في عيد الميلاد وفى يناير عام ١٨٧٩ قرر أن يتفرغ للفن بعدما فشل في أن يكون رجل دين.
وفى خريف عام ١٨٨٠ درس في بروكسل ثم عاد إلى فينسنت فوجد بعض التشجيع من أنتون موف في أواخر ١٨٨٣ واصل إنتاجه وأنجز لوحات «الحياك والغزالون»، وفى الأشهر الأولى من عام ١٨٨٥ أنجز مجموعة لوحات عن الفلاحين. بما فيها لوحته «أكلة البطاطة» ثم ذهب إلى باريس وعاش مع أخيه ثيو، ثم ترك باريس إلى الجنوب واستأجر بيتاً يرسم فيه وسماه بـ«استديو الجنوب» وكان يرسم برفقة جوجان وكانت علاقتهما جيدة إلى أن تقلب مزاج فان جوخ وتدهورت العلاقة بينه وبين جوجان وأصيب فان جوخ بنوبة عقلية جنونية،فقطع جزءاً من أذنه اليسرى بواسطة شفرة حلاقة، لكنه تعافى وأصبح كثير الإنتاج فرسم بعضاً من أعماله المعروفة مثل لوحتى «لابيرسوز» و«عباد الشمس».
وبعد شهر بدأت النوبات العصبية تعاوده من وقت لآخر،وفى مساء يوم الأحد الموافق ٢٧ يوليو ١٨٩٠ أطلق فان جوخ رصاصة على صدره وتوفي «زي النهارده»فى ٢٩ يوليو ١٨٩٠.