x

حكاية «البوركيني».. يجمع بين البُرقع والبكيني وأسترالية من أصل لبناني أول من صممته

الخميس 23-07-2020 13:56 | كتب: فاطمة محمد |
البوركيني "فكرة أسترالية وواق فعال من سرطان الجلد" - صورة أرشيفية البوركيني "فكرة أسترالية وواق فعال من سرطان الجلد" - صورة أرشيفية

مع بداية كل صيف تشهد الكثير من الشواطئ ظهور الكثير من الفتيات بملابس البحر المخصصة للمحجبات أو ما يعرف بـ«البوركيني»، والذي يشهد دائما حالة من الجدل حوله ما بين مؤيد ومعارض.. فما هي قصة البوركيني؟.

تعود القصة للأسترالية اللبنانية الأصل عايدة مسعود زناتي، التي كشفت عن سر تصميم «البوركيني»، وقالت في مقال قديم لها عبر صحيفة «الجارديان»، إن القصة تعود إلى عام 2004.

وجاء في نص مقالها: «القصة بدأت حين واجهت ابنة أختي بعض المشاكل في الانخراط ضمن فريق كرة الشبكة في مدرستها، وكان على أختي الكفاح لاحقاً من أجل انتزاع هذا الحق لابنتها المحجبة»، وتابعت أنه عندما قبلت الفتاة ضمن الفريق الرياضي ذهبت العائلة لتشجيعها، ولكن عايدة لم تشعر بالارتياح حين رأت ابنة أختها بلباس غير مناسب للرياضة وتتصبب عرقاً، فخطرت الفكرة ببالها، وتساءلت حين عادت إلى منزلها لم لا تصنع لباساً يناسب النساء المحجبات أكثر لاسيما في الأنشطة الرياضية.

وقالت: «أردت ألا يحرم أي شخص من أنشطة رياضية بسبب قيود تفرض بداعي التعفف».

وتابعت في مقالها: «هذا الزي يشكل أداة اندماج للمسلمات المتدينات، يتيح لهن التمتع بشكل تام بالسباحة»، وقالت إنها صممت قبل أكثر من عشر سنوات في سيدني هذا الزي الذي يغطي الجسد من الرأس إلى أخمص القدمين، بهدف تمكين المسلمات من التمتع بالشاطئ مع احترام مفهومهن لديانتهن.

وأكملت: «الشاطئ وركوب الأمواج تمثل جزءً من الثقافة الأسترالية، ولدي إحساس بأنني حرمت من هذه الأنشطة خلال فترة شبابي.. البوركيني لباس صممته لإعطاء الحرية للمرأة المسلمة المحجبة وليس لأخذها منها».

وفتحت الزناتي، وهي أم لثلاثة أولاد، أول متجر لها في سيدني في 2005، ومنذ ذلك التاريخ باعت أكثر من 700 ألف بوركيني، وهي تزود تجار جملة في سويسرا وبريطانيا والبحرين وحتى جنوب إفريقيا.

Burkini creator and manufacturer Aheda Zanetti

ولكن ما السبب وراء تسمية البوركيني بهذا الأسم؟.

تجيب الزناتي: «في البداية حاولت تسويق البوركيني وقبل أن أعطيه اسما كنت أشرح للسيدات كيف هو قطعتين وكُن يعتقدن خطأً أنه بكيني، كنت أوضح أكثر أنه يغطي الجسد كله، وبالصدفة أثناء قراءتي لمقال كان يضم جملة لقد نزلوا البحر بالبرقع، لفتت انتباهي كلمة برقع فبحثت عنها في القاموس دون أن أكمل قراءة المقال، وفي ذلك الوقت كان تعريف الكلمة أن البرقع قطعة من القماش تغطي الجسد».

وأكملت: «استخدمت الكلمة وقمت بدمجها مع كلمة بكيني فخرجت كلمة بوركيني، لقد قصدت أن أُدمج الثقافتين الشرقية والغربية في كلمة واحدة وشعار واحد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية