عشرات الرجال والنساء وقفوا تحت الشمس يمدون أيديهم بشكاوى تقدم فى أول يوم لديوان المظالم فى قصر عابدين فى عهد الرئيس الدكتور محمد مرسى.
الفرق بين الجميع أن أغلبهم يقف أمام القصر ويقدم شكواه لأول مرة، لكن عم «أمين رمضان أمين» مختلف.. فقد زار ديوان المظالم بالقصر مرتين من قبل فى عهد مبارك، ليقدم شكاواه المرة الأولى عام 97 والثانية 2010.
عم أمين كان يمتلك محل بيع بويات سيارات فى منطقة معروفة بوسط البلد، وقررت محافظة القاهرة عام 1997 إزالة العقار الموجود فيه المحل. يروى «أمين» أن المحافظة بعد قرار الإزالة سلمت السكان شققاً فى مناطق جديدة، لكنه لم يتسلم محلاً، فقرر بيع بضاعته فى الشارع، ويقول: «ذهبت للقصر الذى به مكتب الشكاوى بتاع زكريا عزمى، وكان وقتها اللواء على جمعة يتلقى الشكاوى، تركت الرسالة، ولم يرد على أحد، وبعد سنوات ربنا كرمنى وبمساعدة ولاد الحلال، اشتريت سيارة أحمل بها للناس بضاعة، لكن ضابط مرور أخذ منى رخصتى الخاصة ورخصة السيارة، فعدت إلى ديوان المظالم لتقديم شكوى، وبعدها بيوم حضر لى ضباط أمن دولة وشدونى على لاظوغلى وحذرونى من تقديم شكوى مرة أخرى».
يشرح عم أمين الفرق بين مكتب الشكاوى فى عهد مبارك وديوان المظالم الآن، بقوله: «كان مكتب محترم جوه القصر وفيه مراوح بس اتشديت على أمن الدولة، والآن واقفين فى الشمس ومع ذلك مطمئنين، فلن يحذرنى أحد ولا يشدنى أحد على أمن الدولة.