هو قاربى.. ولا أمتلكه
فأنا لا أجيد الاستحواذ
لأنى حتما سأغادر
يربض على شاطئ
أمنياتى
رق عليه حالى
ولا يكف عن لفت انتباهى
يا محمد.. أتسمعنى
لك ما هو أفضل
هلا صعدت
وغادرنا فورا
إلى اللانهائية
لا تراوغ ولا تسوف
أما سئمت الوقوف
والنظر ببلاهة
إلى ما لا يستحق النظر
إلى لا شىء
ألا تستحق
ألا تستحى
وتدعى ما ليس لك
أأنت حقا.. حارس الكلمات؟
وكل ما يحدث
أنك تتلقى اللكمات
أما سئمت
وجودك الواهى
فى عالم يتداعى
بحقارة وهو يشدو
بألحان صادمة.. غامضة
يا محمد.. هيا نبحر ونغادر
ألا تؤثرك رائحة البحر
تلك التى تتمنى أن تعطرك
أما سئمت رائحة الشر
والبشر
ما زلت تردد..
لا أجيد السباحة
فما جدوى الحياة
تغرق كل يوم.. ولا غرق
سأبحر بك لنجتاز
تلك المشاعر المسكونة
بالحيرة والجذع
يا محمد.. أنت
كائن منذور للفناء!
وحلمك أن تهبط عليك
فراشة من السماء
بأجنحة ملونة
لها ملامح أنثى
وإن لم تهبط
فما جدوى الحياة!
هلا صعدت
وغادرنا فورا
لتعانق وجودك بفرح
وتنتقى مرادفات الفرح
فى قارب النجاة
لا نوافذ.. لا شرفات
لا جدران
لا حدود للبحر.. للسماء
لا حدود للفرح
غادر واترك ما يترك
فكل ما تملكه ذاكرة
متعددة الطوابق
تشبث بماء البحر
ففيه حياة
وأعد طلاء حياتك
مشاعرك
وجدانك
بألوان تحبها
وتحبك
هلا صعدت وغادرنا
دون أن تخطط لقصيدة ما
ستأتيك وترافقك
الهذيان كل الهذيان
فوق الأرض
ولك قارب ومجداف
فاصعد
كى نغادر