حالة من الارتباك سادت
أخبار متعلقة
وعقارب الساعة عادت
تتهادى فى مشيتها....
تلك التى ولت
الوقت يمضى والآهات
اقترب وقت الصمت
حظر ما له من حظر
والمؤذن لا يؤذن
لا يقول حى على الصلاة
يكرر صلوا فى بيوتكم
صلوا فى رحالكم
فى أى مكان
لكن لا تقربوا المساجد
والقسيس يؤكد
لا تقربوا الكنائس
لم نعتد أن نرى
حاخام يقول أو يحذر
وأنا أمشى وأتعثر
ساقاى لا تحملانى
سأحاول مرة ثانية
أن أتذكر وجهتى
لم أقل لكم إن بيتى
يسكننى
اعتدت أن يأخذنى
إلى حجرتى
فراشى
أؤكد لكم لم أسكنه يوما
حتى أذهب إليه!
الجميع يهرولون
يتدافعون
يتسابقون
حياتهم أغلى ما عندهم
وغرامة مالية
لا يملكونها
هروب جماعى
وغياب نسق حضارى
ولكن إلى أين أذهب؟
ماذا لو اختفوا جميعًا
وتركونى بمفردى؟
أواجه مصيرى
لم يدركنى (كورونا) بعد
أعتقد أنى بصحة جيدة
وماذا لو لحق بى؟
هل أستعطفه؟
لن يحدث!
تبا لك أيها المخلق
فى مختبرات ملعونة
تكيد للبشرية
وتلعن كل ما هو إنسان
سأصرخ بأعلى صوت
يالله.. يالله.. ياالله
أدركنى.. أدركنى
كم أحبك وألوذ بك
أعلم أنك تحبنى
لدى الكثير لم أفعله
أبتسم وأساعد وأحب
أنا شاعر وفنان
أيها القاتل المخلق
تبا لك
أنا الكل ولا أحد
سأغسل يدى جيدا
وأتطهر من كل الذنوب
سأرتدى كمامة
تليق بشاعر
سأترك حذائى أمام بابى
ولكن.. ولكن أين هو؟
هل تجرؤ على الاقتراب
من روح إنسان فنان
لم يسع لمال
أو شهرة
فقط يتفاعل مع قصائده
وكتاباته هنا أو هناك
وبعض الهدايا من حبيبته
لم أكتب وصيتى بعد
لم أعد ترتيب مكتبتى
كتبى.. مقتناياتى الثمينة
صورة أبى وأمى
زوجتى.. بناتى
والكثير ممن أحببت
هناك كراكيب كثيرة
تخصنى.. تبا لك
رحمة ربى وسعت كل شىء
كل شىء
اختفى وواجه من
أخرجوك من القمم
عفوا
أقصد من المختبر
حان الأن وقت الحظر
ابشروا
بيتى الذى يسكننى
عاد إلى
إنه الوطن.. إنها مصر
احتضننى
أو احتضنتنى
لا فرق.. لا فرق.
