x

محمد حلمى السلاب يكتب: يا عزيزى كلنا «كورونا» (شعر)

الأحد 05-04-2020 22:07 | كتب: اخبار |
كورونا - «صورة أرشيفية» كورونا - «صورة أرشيفية» تصوير : آخرون

بطريقة أو بأخرى

أفكر فى عناوين

روايات (إحسان عبدالقدوس)

أحب خياله الرحب

وقراءته المشوقة

لأعماق الأعماق.. بعمق

شديد العمق

(يا عزيزى كلنا لصوص)

بطريقة أو بأخرى

كان سيكتب رائعته الجديدة

(يا عزيزى كلنا كورونا)

ذلك الذى جاء من نسل

عتاة الشر والضجر

من قتلوا البشر

لا رحمة فى قلوبهم

انتزعت نزعا بلا رحمة

هل تتذكرونهم.. والكثير غيرهم

نيرون.. ستالين

جنكيز خان.. هتلر

بول بوت.. ليوبولد الثانى

ماكسمليان.. الحجاج الثقفى

كنا نستنكر

أن تكون حربا عالمية ثالثة!

توقعناها نووية

كان أحدهم يتفاخر

بزره النووى الأكبر

ولكن باغتهم (السيد كورونا)

بجراثيمه الأكبر

والأكثر انتشارا

يتباهى كل يوم بعدد ضحاياه

لم يسقط حتى الآن

فى فخ تقديمه كأعجوبة

العجب... والجراثيم

يعلن عن نفسه بتواضع شديد

كفيروس اختار وحدته

وحياته المتقشفة فى المختبرات

عاشها ضعيفا.. هشا

لا يقوى على شىء

.. حتى ينتقم!

لم يخرج علينا حتى الآن

فى نشرات الأخبار

ويدلى بتصريحات صحفية عبثية

ويهاجم كل العلوج!

يشرب نخب انتصاره

فى كل مكان يغزوه

الآلاف يتساقطون

دون قطرة دم واحدة

عاش حياته كما أراد

مع خلفية موسيقية قابضة

تسمح بانتشار الفيروس

ولا تطغى عليه

(كورونا) يسخر من كل الدول

العظمى واللاعظمى .. واللادول

يقول ساخرا

وهو يخرج لسانه الملوث

لن أسقط فى فخ الأعجوبة

وإن سقطت...

فها أنا أعلن أننى أتبرع

بأعضاء جسدى الملوثة

لمن يحتاجها

من حثالة البشر

وإن كانت نهايتى

فاصنعوا لى ضريحا

يليق بفيروس

أسكنكم فى بيوتكم

بجوار من أحرقوا

دمروا.. أغرقوا

شردوا.. وذبحوا

ولأكن مزارا عالميا

لحثالة البشر

ولكن حتى يحدث

استعذبوا عذابى وتغنوا به

وكل من يقول:

يا أزمة انفرجى!

ولتمعنوا فى أعمال

إحسان عبدالقدوس

(يا عزيزى كلنا كورونا)

حتى تتحول إلى فيلم سينمائى

ويا كل البشر

من كان منكم بلا كورونا

فليقذفنى بحجر

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية