x

الدكتور مصطفى النجار خريطة تحالفات للإنقاذ الدكتور مصطفى النجار الأحد 06-01-2013 23:35


كيف أدعم قائمة انتخابية يوجد بها من أعتبرهم ضد مشروعى ومن أراهم من بقايا النظام البائد؟ كيف أقول للناس إننى ثورى وأنا أتحالف مع أطراف أراها ليست أطرافا ثورية؟ كيف نتحالف مع خصومنا فى انتخابات الرئاسة الذين كانوا سببا فى عدم وصول مرشحنا للإعادة؟

كانت هذه التساؤلات فى إطار نقاش مع شباب من أحزاب مختلفة ممثلة داخل جبهة الإنقاذ، حالة الرفض لبعض مكونات الجبهة مستمرة والشباب يضغطون على قياداتهم لتغيير هذا الواقع.

قراءة المشهد الحالى مع اعتبار عامل ضيق الوقت تؤدى إلى نتيجة واحدة لابد من التحرك تجاهها، وهى تغيير شكل التحالف الانتخابى إلى الشكل التالى، نظرا للظروف وإعمالاً لقاعدة ما لا يدرك كله لا يترك كله:

أولاً: يقوم حزب الوفد والمؤتمر بعمل قائمة انتخابية موحدة.

ثانيا: يقوم حزبا الدستور والأحزاب الليبرالية والتيار الشعبى بتكوين قائمة انتخابية موحدة، تضم معهم حزب مصر القوية وحزب مصر (عمرو خالد).

ثالثا: يخوض انتخابات مقاعد الفردى – وهى الأصعب – رموز وطنية من كل هذه الأحزاب السابقة بتنسيق كامل.

قد يستغرب البعض من هذه الخريطة ولكنها من وجهة نظرى هى الأقرب لتحقيق نجاح كبير للأسباب التالية:

1 – استحالة نجاح قائمة موحدة بها أطراف عندها استعداد لشن دعاية سلبية ضد الطرف الآخر المتحالف معها فى نفس القائمة، وهذا موجود للأسف.

2 - يجب الوضع فى الاعتبار قوة حزب الوفد الانتخابية التى جعلته ثالث الأحزاب فى البرلمان الماضى رغم خوضه الانتخابات منفردا، وكذلك الكتلة التصويتية التى ستؤيد هذه القائمة بسبب دعم السيد عمرو موسى لها.

3 – الأحزاب الليبرالية الجديدة ستكرر الخطأ نفسه وستحصل على نفس النسبة الضعيفة التى حصلت عليها الكتلة المصرية إذا خاضت الانتخابات وحدها، وسط تصاعد جو الاستقطاب.

4 – معركة الفردى أصعب بكثير من القوائم، وإذا خسرت المعارضة مقاعد الفردى فإنها لن تستطيع تحقيق نسبة جيدة تعيد الاتزان للبرلمان المقبل.

أخيرا، القيادة هى فن اتخاذ القرار، وإذا خافت القيادات من بعض قواعدها التى لا تفهم لعبة الانتخابات ولا تتعامل بحس سياسى، فالخسارة ستلاحق الجميع ولن ترحم هذه القواعد قياداتها بعد الفشل، وعلى القوى الليبرالية أن تتخلى عن الفوبيا من كل ما هو إسلامى ولو معتدلا، وعلى القوى الثورية أن تنهى ثنائية الثوار والفلول، لأنها لم تعد حقيقية بل صارت ورقة لابتزاز الثوار. لن نضع أيدينا فى أيدى الفاسدين ولا المعادين للثورة ولكن لن نظل نفكر بالشكل الثورى المطلق الذى يحلّق فى الفراغ.

فلنمارس السياسة من أجل مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية