x

الدكتور مصطفى النجار مش بالدراع يا ريس الدكتور مصطفى النجار الإثنين 31-12-2012 20:33


مشهد 1:

عندما أرى أن الوطن يتعرض لسوء، وعندما أرى المنتمين للنظام اللى فات بيحاولوا يهربوا من قدام عينى ويروحوا فى حارة مزنوقة عشان يعملوا حاجة غلط أو بعضهم يسافر يستخبى بره وبعدين يتصل بحد جوه، كل ده واضح جدا، وها أنا ذا لابد أن يحاسب هؤلاء بالقانون وبالمؤسسة المحترمة وهى السلطة القضائية برجالها الأفذاذ!!!

مشهد 2:

«لقد اعترف المتهمون فى اعترافات مسجلة بتلقيهم أموالاً لمهاجمة قصر الاتحادية وقلب نظام الحكم، وسنخرج للمصريين هذه التسجيلات ليعرفوا من يعبث بوطنهم»، وبعدها بساعات أفرجت النيابة عن كل المتهمين ومازلت مع ملايين المصريين أنتظر التسجيلات والاعترافات التى تحدث عنها الرئيس بكل ثقة ولكنها لم تخرج حتى الآن.

مشهد 3:

«إن الذين يتحدثون عن الإفلاس هم المفلسون، مصر لن تفلس أبدا ولن تركع أبدا»، ثم طمأن الرئيس الشعب على احتياطى النقد الأجنبى، وفى نفس اليوم قال البنك المركزى فى بيان له إن المستوى الحالى من احتياطى النقد الأجنبى يمثل الحد الأدنى والحرج الذى يتعين المحافظة عليه لتلبية الاستخدامات الحتمية المتمثلة فى أعباء سداد المديونية الخارجية حفاظا على سمعة مصر فى الأسواق المالية العالمية، وتغطية تكلفة الواردات من السلع الاستراتيجية التى تتركز فى المواد التموينية والمنتجات.

مشهد 4:

استقالة وزير الاتصالات، وهو رجل مهنى ناجح من شريحة التكنوقراط المتميزين فى مجال الاتصالات الذى يمثل قطاعا ناجحا يراهن عليه الكثيرون ليكون أحد مصادر زيادة الدخل القومى، وباستطلاع الأمر ثبت أن سبب الاستقالة هو مخالفة ما تم الاتفاق عليه مع الوزير قبل توليه المسؤولية، وقيل له نحن نرى شيئا آخر وعليك تنفيذه فرفض الرجل وقرر الرحيل.

بداية العلاج أن يتخلص الإخوان من إحساس المؤامرة الذى يحاصرهم ويولد سلوكهم تجاه المختلفين معهم، ليس كل من ينصح الإخوان طامعاً فى السلطة وراغباً فى إسقاط الرئيس، ليس كل من يتحدث عن الوضع الاقتصادى شخصاً مفلساً ويقوم بترويع المصريين لتشويه صورة الرئيس والإخوان.

بعيدا عن الجدل السياسى المستمر، ملف الاقتصاد ليس ملكا لتيار سياسى ولا حكومة، فالإخفاق فيه سيدفع ثمنه الجميع، لذا على الرئيس أن يدرك أن اللحظة فارقة وأن الأرقام التى تحدث عنها لا تطمئن أحداً بل تثير الخوف أكثر بسبب فلسفة الإدارة الضبابية، لسنا فى محل لوم الرئيس وتأنيبه على اختيار حكومة باهتة قال الجميع إنها لن تستطيع إدارة المرحلة، ثم يأتى الرئيس بعد شهور قليلة من تشكيلها يطالب بتعديلات وزارية واسعة فيها وهذا يثبت فشل الاختيار الأول، المشكلة الآن ليست فى استبدال أشخاص بأشخاص بل باختلاف أسلوب الإدارة والإرادة السياسية الحاسمة التى تتابع تنفيذ كل ما يعلن عنه من خطط وإجراءات، بإقرار الدستور تنتهى الشماعات والمؤامرات الكونية الوهمية التى تم تعليق الإخفاق عليها، ويواجه الرئيس التحدى الحقيقى الذى قد يكون سبباً لنجاحه أو سقوطه.

كل المعارضة الشريفة تتمنى الخير لمصر أيا كان من يحكم، حان الوقت ليدرك الإخوان أن المرحلة تحتاج الكفاءة وليس الثقة، مدوا أيديكم للمصريين جميعاً وليس لجماعتكم وأتباعكم فقط، سيساعدكم أهل الكفاءة حين يثقون فى أنكم تعملون لصالح مصر وليس الجماعة، لا تهونوا من خطورة ما نحن فيه فأمواج الطوفان أرسلت رذاذها على الجميع ومصر تستحق ما هو أفضل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية