قدم الدكتور أسامة الفولي، محافظ الإسكندرية، استقالته «مكتوبة» إلى رئاسة الجمهورية، الثلاثاء، للمرة الرابعة منذ توليه المسؤولية فى أعقاب ثورة 25 يناير، نافياً وجود علاقة بين الاستقالة وعدم رغبته في الاستمرار في منصبه بعد وصول جماعة «الإخوان» إلى السلطة.
وقال الفولي في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «أصبحت الآن غير قادر على تقديم جديد يضيف للمنصب الذي أشغله، لذلك سأترك المجال لزميل آخر لديه القدرة على العطاء، وبذل مجهود أكبر لاستكمال ما بدأته من مشروعات وخدمات فى المحافظة».
وتابع «الفولي»: «الحديث حول وجود علاقة بين تقديم الاستقالة ووصول (الإخوان) للحكم يعد حجة مدحوضة، فأنا متهم باستمالتي للجماعة، فكيف أستقيل لعدم رغبتي في التعاون معهم، فضلاً عن أن علاقتي بجميع النواب فى البرلمان، بمن فيهم نواب الحرية والعدالة، جيدة للغاية وعلى أفضل ما يرام».
وأشار إلى أن قرار استقالته نابع من ثلاثة أمور: الأول الجانب الصحي، والثاني عدم قدرته على الاستمرار في المنصب لأنه يعتبره أمانة ثقيلة في عنقه، ودائما ما كان يدعو الله أن يعينه عليها، أو يعفيه منها، فضلًا عن أن المرحلة المقبلة تستلزم مزيداً من الجهد غير العادي والوقت والقدرة على الاستمرار، والأمر الثالث شعوره بأنه مهما قدم من جهد لن يرقى إلى مستوى طموحات وتطلعات المواطنين.
وأكد أن لقاءه وبقية المحافظين بالدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، الإثنين، فى مقر الرئاسة، كان ودياً، تخلله شكر من الاثنين للمحافظين على أدائهم خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه قدم استقالته 4 مرات ولم يبت فيها، لكنه مستمر في منصبه لحين تولي محافظ جديد.