وصف راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، خطاب الدكتور محمد مرسي، الرئيس المنتخب، بـ«اللحظة التي انتظرتها الشعوب الثائرة»، مؤكدا أن ثورات الربيع العربي ستتأثر بالفعل بالخطاب، وستشهد دفعة للأمام، لافتا إلى أن الثورة المصرية بايعت رئيسها بالميدان.
وأضاف زعيم حركة النهضة التونسي، في حواره مع برنامج «صفحة الرأي» على قناة «سي بي سي» مع الشاعر عبد الرحمن يوسف، مساء الجمعة، أن ميدان التحرير اعتمد رئيسا للجمهورية منتخبا بإرادة الشعب، لافتاً إلى أن خطاب مرسي طوى صفحة مبارك وصفحة الديكتاتورية والعسكر، مضيفاً: «أول مرة الميادين تنتخب رئيسها بشكل مباشر».
وأكد راشد الغنوشى، أن الوضع السياسي في مصر أكثر تعقيداً عن الوضع السياسي في تونس، وذلك بسبب تدخل الجيش بالحياة السياسية.
وأوضح «الغنوشي»، أن الثورة المصرية انتصرت في الانتخابات الرئاسية لأنها كانت انتخابات تنافسية بين الثورة والثورة المضادة، مؤكدا رفضه دخول أعضاء النظام السابق في الانتخابات، قائلا:«لا يمكن أن تقوم ثورة ليتنافس فيها النظام القديم الذى قامت الثورة عليه، فالانتخابات يجب أن يتنافس فيها أبناء الثورة فقط، دون غيرهم».
ووصف شباب ثورة الربيع العربي بقوله: «هو جيل ينتقم لجيل مقهور».
وأوضح «الغنوشى» أن تونس قامت بإنشاء المجلس التأسيسي، ولم يضم لعضويته أي شخص سبق له الانتماء لحزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي، مؤكدا أن القيادات الفلولية في تونس لن تشارك في الانتخابات القادمة.
كما أشار «الغنوشى» إلى أن تونس تعاني من محاولات الثورة المضادة، للإطاحة بأول ثورة في الربيع العربي، خاصة أن الفلول لهم نصيب كبير من المال والإعلام التونسي.
وأضاف «الغنوشي» أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر مقتنعة بأهمية الحكم بالتوافق مع غيرها من الطوائف، مشددا على أن «ثقافة التوافق الآن هي السائدة وسط التيار الإسلامي الوسطي».
وتعهد مرسي في خطابه، الذي أدى فيه اليمين أمام مئات الآلاف في ميدان التحرير، بانتزاع صلاحيات رئيس الجمهورية، وأكد أن الشعب مصدر السلطات ولا تعلو عليه سلطة، وتعهد بالإفراج عن المدنيين المحاكمين عسكريًّا.