وصف قياديون إسلاميون خطاب الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، بميدان التحرير، الجمعة، بالتاريخي، مشيرين إلى أن الحشود في الميدان جاءت تأكيدًا لوقوفها بجانبه، حتى الحصول على صلاحياته كاملة.
وقال الدكتور مصطفى الغنيمي، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، لـ«المصري اليوم»، إنه لم ير تفاعلا في حياته بين حاكم ومحكوميه بتلك الصورة، مؤكدًا أنه «لم يلتف شعب حول رئيسه بهذا الحب خلال تاريخ مصر».
وأضاف: «سيكون أمام مشروع النهضة عقبات اقتصادية، لكن تكاتف الشعب مع رئيسه سيقهر الحصار الاقتصادي، الذي سيحاول بعض المنتفعين من النظام السابق فرضه على البلاد».
من ناحيته، قال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن خطاب «مرسي» كان «موفقًا بشدة»، وأكد أنه «لمس أوتارًا كثيرة كان الشعب ينتظر أن يتطرق إليها، ككرامة المصريين في الخارج، وحقوقهم في الداخل، وصلاحيات الرئيس، والسلطة للشعب».
وأضاف «عبد الماجد» أن المعركة القادمة ستكون بين المجلس العسكري والرئيس، وأن «مرسي» قد «ينجح في جعل الشعب كله في صفه ضد المجلس العسكري».
وقال اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفي، إن الخطاب «أدمى القلوب، لأنه خرج من القلب للقلب، وكان الرئيس مخلصًا لأقصى درجة خلال إلقائه، خاصة عندما أكد حرصه على كرامة المصريين في الداخل والخارج».
وأضاف «عفيفي»، أن «إرادة الشعب المصري تفوق قوة أي إعلان دستوري مكمل أو غيره، لأن المجلس العسكري باسم الشرعية الثورية حكم البلاد، وألغى الدستور وحل المجالس النيابية، وبانتخاب رئيس جمهورية، فإن (مرسي) يحوز كل الصلاحيات غير منقوصة».