شهد مكتب خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بمدينة نصر، مجموعة من اللقاءات المختلفة مع القوى السياسية، طيلة الأسبوع الماضي، للتباحث حول نسب كل حزب أو تيار سياسي داخل الحكومة المقبلة المزمع تشكيلها من جانب الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وقالت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين، إن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، هو الذي يقوم بمهام التنسيق مع كل القوى السياسية سواء الإسلامية أو غير الإسلامية، للانتهاء سريعًا من كل النقاشات المتعلقة بالحكومة المقبلة بالإضافة إلى فريق المعاونين الخاص بالرئيس المنتخب, ولإقناعها بضرورة الوقوف خلف الرئيس المنتخب في الفترة المقبلة, وعدم الحديث عن مطالب سياسية فردية, محاولًا تصدير فلسفة أن الإسلاميين يجب عليهم التوحد خلف كل التهديدات التي تواجهها الدولة في الفترة المقبلة سواء من الداخل أو الخارج.
كان «الشاطر» قد استقبل الخميس، وفدًا من الدعوة السلفية وحزب النور المنبثق عن التيار السلفي، ضم كلًا من أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب، بالإضافة إلى الدكتور ياسر برهامي وعبد المنعم الشحات، وتناول اللقاء الحديث عن تشكيل الحكومة المزمع الإعلان عنها الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى الحديث عن ضرورة التنسيق بين حزبي النور والحرية والعدالة في تشكيل الحكومة المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة داخل «الجماعة» إن «الشاطر» أبدى تخوفه من التمثيل القليل للإسلاميين في الحكومة، وأثر ذلك على مشروع النهضة الذي يريد الرئيس المنتخب تنفيذه بعد تشكيل الحكومة, لذا فإن اللقاء شهد تأكيدًا من «الشاطر» على ضرورة التنسيق والتعاون بين الطرفين في الفترة المقبلة.