على الرغم من كونه «الرجل الثانى فى جماعة الإخوان المسلمين»، فإنه ظهر باعتباره اللاعب الرئيسى ورقم واحد فى الانتخابات الرئاسية، فهو المرشح الأساسى للجماعة، قبل أن تدفع «الإخوان» بالدكتور محمد مرسى كـ«احتياطى» له، ليصبح لقب «الاستبن» لعنة تطارد الأخير، طوال ماراثون الانتخابات.
أخبار متعلقة
وبعد ظهور خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى كل مؤتمرات المرشح الرئاسى عن حزب الحرية والعدالة، زادت الانتقادات لـ«مرسى» بأنه البديل الاحتياطى لـ«الشاطر» الذى سيصبح الرئيس الفعلى لمصر، فآثر الأخير الابتعاد عن المشهد تدريجياً، ولم يصاحب «مرسى» فى مؤتمرات الجولة الثانية، إلا أن أحدث الاتهامات التى واجهها «الشاطر» جاءت بعد إعلان الجماعة تفوق مرشحها الرئاسى الدكتور محمد مرسى، بتقديم رشوة لموظفى المطابع الأميرية قدرها 10 ملايين جنيه مقابل تسويد بطاقات انتخابية لصالح «مرسى»، وهو ما نفاه «الشاطر» جملة وتفصيلاً، واعتبرها شائعات هدفها إعادة إنتاج نظام «مبارك» وإرباك المشهد السياسى فى مصر.
وبدأ المهندس «خيرت»، المولود فى الرابع من مايو 1952 بمدينة شربين بالدقهلية، حياته كرجل أعمال، بل اعتمد على تفوقه الدراسى ليصبح معيدًا بكلية الهندسة- جامعة المنصورة، وبعد نكسة 1967 تحول «الشاطر» للمسار الإسلامى، وإن لم يلتحق بجماعة الإخوان المسلمين، حتى أصبح أحد مموليها الرئيسيين، وهى الصفة التى تسببت فى الكثير من المتاعب له قبل وأثناء وبعد الثورة.
ودائماً ما تثير ثروة «الشاطر» علامات استفهام، وتم اتهامه أكثر من مرة فى قضايا متعلقة بالمال، فقد سُجن عدة مرات فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، كان آخرها عندما أصدرت محكمة عسكرية حكماً بسجنه سبع سنوات بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب وتبييض أموال.
يمتلك «الشاطر» شخصية قيادية وله قدرة كبيرة على الإقناع، حتى إن ألد أعدائه يعترفون بذلك، ولعل ما كتبته عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية خير دليل، عندما قالت: «إنه رجل ذكى، وسيحكم مصر حال الإعلان الرسمى عن فوز الدكتور محمد مرسى، لأن لديه القدرات المهارية أو الشخصية التى تتيح له ذلك، ويمتلك قوة فى الحديث، وهى القوة التى أهلته لإقناع الأمريكيين، أثناء اجتماعاته معهم، بعدم الخوف منه أو من الجماعة حالة تولى الإسلاميين الرئاسة».
