«جالوب»: 58% من المصريين يعتبرون استمرار «العسكري» في السلطة «أمر سيئ»

أظهر استطلاع الرأي الذي أجراه معهد جالوب الأمريكي، أن غالبية المصريين يعتبرون أن بقاء المجلس العسكري في السلطة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية هو «أمر سيئ» لمصر، وهو الدور الذي توقع الكثيرون منهم استمراره بعد التغييرات السياسية الأخيرة التي تشهدها البلاد واختيار رئيس منتخب.

وأوضح استطلاع الرأي الذي تم في الفترة من ديسمبر 2011 حتي أبريل 2012، ومنشور على الموقع الإلكتروني في 20 يونيو الماضي، أن شهر فبراير الماضي شهد أعلى نسبة من المصريين الذين اعتبروا استمرار المجلس العسكري «أمر سيئ لمصر» حيث بلغت 71%، بينما كانت في بداية الاستطلاع 63% ومع نهايته انخفضت إلى 58%.

وذكر «جالوب» في تحليله لنتائج الاستطلاع أنه بالرغم من أن غالبية المصريين يرفضون المجلس العسكري، إلا إن «العسكر» قاموا مؤخراً بإصدار إعلان دستوري مكمل يمنحهم «سيطرة شاملة» على كل السلطات بما فيها السلطة القضائية، وخاصة بعد قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان.

وأشار المعهد الأمريكي أن غالبية المصريين يعتقدون أن المجلس العسكري سيسلم السلطة إلى حكومة مدنية بعد الانتخابات البرلمانية، حيث بلغت النسبة في بداية الاستطلاع 82% يعتقدون ذلك، وارتفعت في شهر فبراير الماضي 84%، ثم انخفضت مرة أخرى في نهاية الفترة الزمنية التي أجروا فيها الاستطلاع حيث بلغت 73%.

وذكر المعهد الأمريكي أنه بالرغم من أن أقل من واحد من خمسة مصريين دعموا دور المجلس العسكري، إلا أن الإعلان الدستوري منحه الحق في تشكيل الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع دستور جديد للبلاد.

واستمرارًا لتحليل هذه النتائج، قال المعهد إنه بالرغم من الجمهور المصري أعرب عن مستويات عالية من الثقة في المجلس العسكري كمؤسسة، إلا إن الكثير منهم يعتبرون استمراره في القيام بدور سياسي سيحدث مشكلات في البلاد، مشيرًا إلى أنه من المثير للاهتمام معرفة مدى تأثير التحركات الأخيرة للمجلس العسكري، على مدى تآكل ثقة المصريين في المؤسسة العسكرية.

وأوضح «جالوب» أن نتائج استطلاع الرأي تستند على إجراء مقابلات شخصية مع عينة من 1074 من الأشخاص البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا وما فوق ذلك.