ما بين هتافات وغناء وتخطيط لمليونية الجمعة «صلاحيات الرئيس ورفض الإعلان المكمل»، رصدت «المصرى اليوم» أجواء ميدان التحرير، ليلة الخميس، حيث واصل المتظاهرون اعتصامهم لليوم العاشر على التوالى.
وعلى الرغم من مظاهر الاحتجاج، فلا تزال الفرحة هى الغالبة على انفعالات الكثيرين، منذ إعلان فوز الدكتور محمد مرسى بالرئاسة، وسط حالة من الجدل حول جدوى الاستمرار فى الاعتصام، للضغط من أجل إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، ورفض قرار حل مجلس الشعب، والإبقاء على اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، فيما أعلنت بعض القوى الثورية والحركات الشبابية والأحزاب السياسية مشاركتها فى مليونية الجمعة .
وفوجئ المعتصمون بزيارة العروسين هشام وفاطمة ميدان التحرير، للاحتفال بزواجهما، ودعا القائمون على المنصة الرئيسية لهما، مرددين: «بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما فى خير»، ثم رقص العروسان على أغنية «يا جماله يا جماله».
وأصدر حزب العمل الجديد منشورا، طالب فيه المتظاهرين بمواصلة الاعتصام والاحتشاد والتأهب فى ميادين مصر، حتى تتم عملية تسليم السلطة كاملة للدكتور محمد مرسى، الرئيس الشرعى المنتخب من قبل الشعب بإرادة حقيقية، حسب نص البيان. ومن على المنصة الرئيسية، قال الدكتور فريد إسماعيل، عضو مجلس الشعب المنحل، إن المجلس يريد أن يقدم كشف إنتاج بما أنجزه خلال الفترة الماضية، وهو يتضمن اعتماد تعديل نظام الثانوية العامة سنة واحدة فقط «السنة الثالثة»، تخفيفا للأعباء المادية والمعنوية عن الأسرة المصرية، وحل مشكلة الحوالات الصفراء ومشروع الجسر البرى على خليج العقبة بتكلفة 25 مليار جنيه، وما يترتب عليه من تنمية اقتصادية وسياحية كبيرة، تثبيت جميع العمالة المؤقتة، حفاظا لحقوق العاملين وتوفير الاستقرار للأسر المصرية، ووقف توزيع الأراضى عن طريق القرعة، لحين وضع ضوابط عادلة ومناسبة للحالات، حفاظاً على الثروة المصرية. واستمرت الحلقات النقاشية بين المعتصمين حتى الساعات الأولى من الصباح حول التشكيل الرئاسى الذى سيصدر السبت ، واحتمالات وجود الدكتور محمد البرادعى على قائمة رئاسة الوزراء.