«الحرية والعدالة» يستأنف الحوار مع الكنائس عقب أداء مرسي لليمين

كشفت مصادر مطلعة بحزب الحرية والعدالة استكمال الحوار بين الحزب والكنائس المصرية، عقب أداء الرئيس محمد مرسي اليمين الدستورية، لطمأنة الأقباط وتأكيد المواطنة الكاملة لجميع المصريين عبر مشروع أعده الحزب تحت مسمى «مصر المستقبل فى عيون الأقباط».

وقال الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس الحزب، إن الزيارات المتعاقبة من جانب قيادات «الحرية والعدالة» للكنائس المختلفة كان هدفها فتح باب جديد لمد جسور من التواصل بين المؤسسة الكنسية والتيارات الإسلامية، مشيرًا إلى أن الحوار يعد خطوة أولى لتدشين علاقات قوية تقوم على الثقة بين الطرفين، على أن يأخذ هذا المنحى مسارين، الأول تكرار تلك اللقاءات على كل المستويات، والثانى إيجاد أطر للعمل المشترك عبر الجمعيات الأهلية أو المؤسسات الدينية أو النقابات.

وأضاف: «الصورة التى رسمها النظام السابق عن جماعة الإخوان المسلمين شديدة القتامة، وشاركت فيها النخب العلمانية وبعض وسائل الإعلام، ما خلق جداراً من سوء الظن والفهم، وحان الوقت لإزالة هذا الجدار، والمتابع للقاءات الكنيسة وقيادات الإخوان على مدار عام كامل يكتشف تساقط أجزاء كبيرة من هذا القلق».

وقال الدكتور أحمد عارف، أمين التنسيق بحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، المسؤول عن الحوار مع الكنائس بالحزب، إن «الحوار مع الكنائس قائم بالفعل عقب ثورة يناير، لكننا سنبحث أن يحمل معانى عملية على أرض الواقع تتجاوز حدود اللقاءات الفكرية».

وأضاف: «كتلة الأقباط ذهب معظمها للفريق أحمد شفيق، وعلينا أن نعيد لها الأمان، وسنفتح قنوات اتصال جديدة بمجرد حلف اليمين لنخرج من هذا النفق المظلم ونزيل كل المخاوف من التيارات الإسلامية».

وكشف النقاب عن التنسيق مع الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، عضو اللجنة الإعلامية بالمجمع المقدس، لاستئناف الحوار مرة أخرى عبر برنامج «مصر المستقبل فى عيون الأقباط، الذى سيتم طرحه على الكنيسة لأخذ مقترحاتها عليه، ويضم جانباً تعليمياً للأطفال يدعم ثقافة التعايش مع الآخر وقبول المخالفين، إضافة لورش عمل ومعسكرات ومعايشات مشتركة، وكذلك إقامة مسابقات ثقافية ورياضية تجمع الطرفين، مشيراً إلى أن الحوار لن يقتصر على الرسميين فى الكنيسة وإنما سيكون للحزب جلسات مع المفكرين الأقباط أيضاً.