x

صحف أجنبية: «مرسي» أصبح «شرعيًا».. وحملات الترويع من «الإخوان» بدأت

الإثنين 25-06-2012 13:15 | كتب: ملكة بدر |

 

أعدت شبكة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقريرًا حول الاضطرابات في مصر، مشيرة إلى حالة الاستقطاب التي يعيشها المصريون، رغم الانتصار الذي حققته جماعة الإخوان المسلمين، الذي لم يكن يتوقعه أحد منذ عامين فقط.

وقالت إن تحقيق محمد مرسي، النصر في انتخابات الرئاسة منحه ميزة الشرعية، التي يصعب معها جدًا الزعم بأن الانتخابات شهدت تحيزًا في صالح الإخوان المسلمين، لكنه في الوقت نفسه سيكون أمامه وقت صعب وطويل للحصول على الصلاحيات الحقيقية التي ينشدها.

وأشار التقرير إلى أن المجلس العسكري سعى خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى التركيز على سيطرته على قطاعات واسعة من السياسة المصرية، وأن تكون لديه سلطات السياسة الخارجية وسياسة الدفاع، ومع حل البرلمان، أصبح مسيطرًا على السلطة التشريعية، وحتى مع عودته، سيكون لدى الجيش صلاحيات الاعتراض على كتابة الدستور.

ورأى أنه بإمكان مرسي تقديم ضمانات فورية حقيقية، من خلال اختياره لرئيس الوزراء، بعد أن تعهد باختياره من خارج الجماعة، واختياره أيضًا لنواب الرئيس والوزراء، مشيرًا إلى أن مصر منقسمة بشكل كبير، لكن المصريين في الوقت نفسه يسعون للعودة للاستقرار.

الترويج للخوف من الرئيس

من جانبها، أوضحت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أنه باختيار رئيس جديد لمصر، بدأ الترويج للخوف بالفعل، خاصة بسبب تبني الإخوان المسلمين شعار «الإسلام هو الحل»، وتاريخهم الذي شهد عددًا من حوادث العنف.

وقال المحلل دان ميرفي، في الصحيفة، إن الإخوان لديهم أيضا تاريخ من البراجماتية والحذر، وهو ما قد يدفع الرئيس الإخواني، محمد مرسي، إلى اتباع خط الائتلاف والمصالحة، مع وعوده بأن يشرك العلمانيين المصريين في الحكومة الجديدة.

وأشار إلى المفارقة بين كون مرسي معتقلًا لجرائم سياسية في عهد مبارك، وقد أصبح رئيسًا لمصر الآن، بينما يقبع رئيس مصر السابق، حسني مبارك، في السجن، وربما يقضي بقية أيامه فيه.

وأوضح أن بعض الدوائر الأمريكية مازالت مترددة في الإعلان عن مخاوفها من صعود الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى خوفهم على إسرائيل وأمنها من رئيس إخواني، ربما تكون علاقته بحماس قريبة، أو من التصريحات التي أطلقها أحد أنصاره، صفوت حجازي، عندما قال إن عاصمة مصر لن تكون القاهرة، أو مكة أو المدينة، وإنما القدس.

وأكد أن موجة التغيير السياسي في مصر ستخلق تحديات جديدة أمام القوى الغربية، وستحدث نقلة في العلاقات مع «الأوتوقراطية المصرية»، مشيرًا إلى أن «حكومة مرسي لن تكون متوددة لمصالح إسرائيل كما كانت حكومة مبارك»، ولكن لأن الجيش المصري هو المتحكم في كل شيء الآن، وهو متشكك في الإخوان بنفس قدر تشكك إسرائيل فيها، ولأن الاقتصاد المصري سيعتمد خلال الفترة القادمة أكثر من أي وقت مضى على المعونات الأجنبية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى لتقنين الخطوات التي يمكن أن تقوم بها مصر نحو اتفاقية السلام، ستلعب دورًا مقيدًا لكبح جماح الحكومة الجديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية