x

خطباء المساجد يحذرون من الانقسام.. ودعوات للثورة على «العسكرى»

تصوير : محمد هشام

أطلق خطباء ودعاة المساجد فى القاهرة والمحافظات، أثناء خطب الجمعة، دعوات لتوحد المصريين، وإعمال العقل وعدم الانسياق وراء دعوات الفرقة، والتوجهات السياسية التى تودى بالبلاد إلى حافة الهاوية، وفى الوقت الذى انتقد فيه البعض المجلس العسكرى على قراراته الأخيرة، واتهموه بمحاولة تقسيم المجتمع، طلب خطباء من قضاة اللجنة العليا للانتخابات تحكيم ضمائرهم فى إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، والخوف من الله فقط، فيما دعا عدد آخر إلى الثورة ضد العسكر فى الميادين.

قال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، إن الثورة مستمرة، ولن يستطيع أحد أن يجعلنا ننسى أهدافها، مؤكدا اعتراضه على محاولات المجلس العسكرى الاستيلاء على السلطة من خلال الإعلان الدستورى المكمل، ورفضه تقويض صلاحيات الرئيس القادم.

وشدد «شاهين»، خلال خطبة الجمعة بميدان التحرير، والتى ألقاها من المنصة الرئيسية، على أن «ميدان التحرير لا يريد إلا الشرعية، وأن الشرعية مع المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى»، مناشدًا الثوار ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة، حتى لو جاءت النتائج بعكس ما يريدون.

وشدد إمام مسجد الفتح على ضرورة التوحد خلف راية واحدة، والابتعاد عن الغيبة والنميمة، ووجه خطابه للمجلس العسكرى، قائلاً: احذروا من غضبة الشعب إذا شعر بأن إرادته لا تحترم، واحذروا من غضبة الشعب إذا شعر بالإهانة.

فيما حث إمام مسجد مصطفى محمود، أثناء خطبة الجمعة، على ضرورة إحكام العقل وعدم الانصياع إلى العاطفة، للحفاظ على الوطن ومصلحته، دون النظر إلى المصالح الشخصية والحزبية، وطالب بإعلاء دولة القانون، لأن عدم الاعتراف بالقانون يحول الدولة إلى غابة.

وفى مسجد الاستقامة بالجيزة، أكد الدكتور عبدالله سعيد، أستاذ الفقه، أن الأمة واحدة، وتحتاج إلى تكاتف الأيدى وإخلاص الحكام والأخذ بالأسباب فى التعامل مع المشاكل، وأشار إلى أن من يقل إن هناك دولة دينية ودولة مدنية كاذب، مشيراً إلى أن الدولة التى أسسها الرسول مدنية.

وقال الدكتور مازن السرساوى، خطيب مسجد النور بالعباسية، إن هناك من يلعب فى مقدرات البلاد، ونحن على حافة الهاوية، وينبغى علينا أن ندرك تلك اللحظة الفارقة، لأننا لسنا فى حاجة إلى حرب أهلية، والواجب علينا إعلاء كلمتى الحق والعدل.

من جانبه، قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إن مصرنا العزيزة تمر فى تلك الأيام بأزمات ومؤامرات كثيرة فى الداخل والخارج، ويجب علينا توحيد صفوفنا وإعادة روح 25 يناير من جديد.

وفى خطب المحافظات، طالب الدكتور على جمعة، مفتى الديار خلال خطبة الجمعة بمسجد الأنصارى بشبين الكوم بالمنوفية، جميع القوى السياسية بالوفاق بدلاً من النزاع، وإخلاص النية بدلاً من الصراع، وتوحد القلوب بدلاً من الخلاف والفرقة.

وحذر الشيخ محمد حسان، خلال الخطبة التى ألقاها بمسجد القماش بمدينة المطرية بالدقهلية، من الفتنة التى تضرب مصر حالياً، مؤكداً أن أطرافاً داخلية وخارجية تريد بمصر السوء، وعلى المسؤولين أن يعوا ذلك، ويفوتوا الفرصة عليهم.

ووجه حسان النصيحة للمجلس العسكرى واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، قائلاً: «لا تفتئتوا على إرادة الشعب واختياره، واعرضوا عليه الحقيقة بكل الصدق وسيقبلها، فهذا الشعب عبقرى ولا ينخدع، ولا يمكن لأحد أن يضحك عليه»، وأضاف: «وأقول لأعضاء اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، مصر أمانة فى أعناقكم فقولوا قولة حق ولا تخشوا فيه لومة لائم ولاتستجيبوا لأى ضغط إسلامى أو ليبرالى أو إعلامى، قولوا ما ترضون به ربكم الأعلى فقط».

وفى بنى سويف، قال الدكتور خالد الشرقاوى فى خطبته بمسجد المتيقن: «مكانى ليس هنا فى خطبة الجمعة، وإنما فى ميدان التحرير لنصرة الحق، والمجلس العسكرى لابد أن يتهى حكمه لمصر، وسيعود مجلس الشعب الذى حلته المحكمة الدستورية، ولن نقبل الإعلان الدستورى».

فيما طالب الشيخ عمر الناطورى، مدير إدارة أوقاف بندر بنى سويف، التيارات الإسلامية، بإخلاء الميادين بدلاً من إثارة البلبلة والفوضى داخل ميادين وشوارع مصر بكل محافظاتها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، والاستماع لصوت العقل خوفاً من انزلاق الدولة إلى أمور لا يحمد عقباها.

وفى المنيا، هاجم أئمة مساجد التيارات الإسلامية، المجلس العسكرى خلال خطبهم، مطالبين بالقضاء على الفساد وتسليم السلطة فى الموعد المقرر نهاية الشهر الجارى.

وفى مدينة 6 أكتوبر، دعا أئمة المساجد المصريين إلى التحلى بالصبر، مؤكدين أن الأمة تمر بأيام فارقة تدعو إلى الثبات.

وفى دمياط، طالب خطباء المساجد بإعلاء قيم التسامح وتقديم مصلحة مصر العليا ونبذ الفتن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية