لايزال المنصب الرئاسى حائراً بين مرشحى جولة الإعادة: الدكتور محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، حيث لم تتضح الملامح الكاملة للرئيس القادم، خاصة فى ظل تمسك كلا المرشحين بتفوقه على منافسه فى عدد الأصوات.
وفى الوقت الذى أكدت فيه حملة «مرسى» الانتخابية انتهاء مهامها، وعزمها تجميد نفسها، بعد إعلانها نجاح مرشحها فى «الإعادة»، وتلقيها العديد من رسائل التهنئة من قوى سياسية ودينية مختلفة، واصلت حملة «شفيق» احتفالها بما اعتبرته فوزاً لمرشحها الذى خرج لمؤيديه وأنصاره أمام منزله، الأربعاء ، ليشير إليهم بعلامة النصر.
وقبل إعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة، دفعت القوات المسلحة والشرطة بقوات كبيرة وتعزيزات أمنية على طول الشريط الملاحى لقناة السويس، وكذلك فى شبه جزيرة سيناء وعلى الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل، فيما تلقى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً أمنياً من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، حول خطة الوزارة لتأمين المنشآت الحيوية، بالتعاون مع القوات المسلحة.
إجرائياً، بدأت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نظر نحو 400 تظلم، تقدم بها مرشحا «الإعادة»، وأكدت على لسان نائب أمين عام اللجنة، المستشار عبدالعزيز سلمان، أن الطعون التى فحصتها اللجنة حتى الآن «غير مؤثرة على نتيجة الانتخابات». موضحاً أن اللجنة لن تعلن النتيجة النهائية - المقررة الخميس - إلا بعد فحص ومراجعة جميع الطعون المقدمة من المرشحين.
من جانبها، حذرت جماعة الإخوان المسلمين، على لسان الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسمها، من «مواجهة خطرة» تحدث بين الشعب والجيش - حسب قوله - فى حال إعلان فوز «شفيق» بالرئاسة.
وقال «غزلان» - فى تصريحات لجريدة الشرق الأوسط السعودية الأربعاء - : «إن تمسك شفيق بادعاء إعلان فوزه فى الإعادة، يعنى وجود نوايا سيئة لدى المجلس العسكرى واللجنة العليا للانتخابات».