رصدت لجنة الأداء الإعلامي، فى تقريرها الثالث، لمرحلة الإعادة للانتخابات الرئاسية، أن هناك تحيزًا من بعض المذيعين مع مرشح على حساب آخر، وأن العديد من القنوات الفضائية اخترقت فترة الصمت الانتخابي، كما لاحظت أن بعض القنوات الخاصة استخدمت شريط الأخبار، والرسائل القصيرة smsللتأثير على الناخبين.
وأكد التقرير أن الأداء الخاص ببعض المراسلين فى القنوات الفضائية افتقر إلى المهنية، كما اتسم أداء بعض المذيعين ومقدمى البرامج بـ«التحيز والمبالغة»، فى التعبير عن تأييدهم ومناصرتهم لمرشح رئاسي معين أو تشويه صورة مرشح آخر.
وذكر التقرير أن مجمل أداء المذيعة جيهان منصور، فى برنامج «صباحك يا مصر» بقناة «دريم» تحيز ضد جماعة الإخوان المسلمين، كما اتسم الإعلامي، توفيق عكاشة، في برنامج «مصر اليوم»، على قناة «الفراعين» بالتحيز السافر ضد الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، بينما كان واضحًا «اضطهاد» محمود سعد فى قناة «النهار»، للمرشح أحمد شفيق، بينما في برنامج «90 دقيقة»على قناة «المحور» اتسم أداء عمرو الليثى بـ«الانحياز» لـ«مرسى».
وأشارت اللجنة إلى أن العديد من مقدمى البرامج والمذيعين تعامل مع الوعود للمرشحين، دون سؤال أو توضيح حول مصادر وسياسات التمويل التى يمتلكها كل مرشح أو توضيح السياسات الاقتصادية التى يمكن أن تحقق هذه الأمانى والوعود فى مصر فى ظل الظروف الحالية.
وتابع التقرير: «إن بعض القنوات الفضائية حرصت على استخدام الشريط الإخبارى أسفل الشاشة، وتوظيفه دعائياً فى نشر العديد من المضامين التى تساند مرشحًا بعينه، وتوجه الدعاية المضادة للمرشح المنافس، كما أبرز التقرير خطورة التوظيف الدعائى لشريط الأخبار فى جولة الإعادة، «مما يساعد فى نشر الشائعات، والأخبار التى تفتقر إلى الدقة».
ولاحظ أعضاء اللجنة حرص العديد من القنوات الفضائية على التوظيف الدعائى للاتصالات التليفونية مع جماهير المشاهدين، كشكل من أساليب الاستشهاد على تأييد الناخبين ومساندتهم لمرشح معين، وتوجيه الدعاية المضادة وانتقاد المرشح المنافس، وهو الأمر الذى يعكس الاختيار الانتقائى لإدارة كل قناة للاتصالات التليفونية.
وفى سياق متصل انتقد، عدد من الخبراء الإعلاميين، أداء التليفزيون المصرى، والقنوات الفضائية الخاصة، فى تغطية جولة الإعادة، واعتبروا أن الإعلام بعد الثورة ما زال منحازًا، ويحرص على الخروج من دائرة المصداقية.