x

«المصري اليوم» مع أسرتين: القبطية انتخبت «مرسى» والسلفية اختارت «شفيق» (ملف خاص)

الأحد 17-06-2012 22:13 | كتب: ريهام العراقي |
تصوير : اخبار

مع ارتفاع حدة الاستقطاب الدينى، واستخدام كل فريق من أنصار المرشحين الرئاسيين جميع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة فى الدعاية والدعاية المضادة، تبرز نماذج على محدوديتها تظل دالة على اتجاهات التصويت غير المتوقع للمصريين. فبعد الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، والتصويت على أساس البرامج أو الانحيازات الطبقية والخوف على شبكات المصالح القديمة من التفكك، جاءت الجولة الثانية مختلفة بعض الشىء، فبجانب كتلة الإخوان والسلفيين التصويتية المضمونة لصالح مرشح الإخوان، وكتلة المصالح القديمة والخائفين من دولة المرشد لصالح شفيق، جاء «التصويت بالخوف» عاملاً مرجحاً فى أصوات عدد لا بأس به من المصريين. «المصرى اليوم» أمضت يوماً مع أسرتين تحررتا من «التصويت بالخوف»، صوتوا بحرية لما اقتنعوا به: سلفيون يرغبون فى عودة الأمن بسرعة ويعتقدون أن «شفيق» سيحققه بكفاءة، فالأم تخشى على ابنتها من الخروج ليلاً، والأب يعتقد أن مرشح الجماعة لن يحكم وحده، مخالفين بذلك آراء أشخاص يحترمونهم من مشايخ السلف الكبار الداعين لانتخاب مرسى، فى المقابل قبطى تحمل مكالمات من معارفه وأصدقائه المسيحيين يتساءلون عن أساس اختياره ما سموه «دولة المرشد»، لكنه أكد لهم اقتناعه ببرنامج النهضة، رافضاً اللجوء لخيار شباب الناشطين المدنيين وهو المقاطعة وإبطال الأصوات.

أسرة ممدوح حنا: «الإخوان» ناضلوا فى عهد مبارك ودفعوا الضريبة فى سجونه.. وبرنامج «مرسى» جدير بالاحترام والتقدير أسرة قبطية تنتخب «مرسي»

يرجع الكثيرون سبب تقدم الفريق شفيق فى الانتخابات إلى حشد الكنائس له وقد أشيع أن جميع المسيحيين الذين صوتوا فى المرحلة الثانية قد أعطوه أصواتهم، ولكن الحقيقة أن عدداً من الأقباط حلق خارج السرب فى اتجاه محمد مرسى، ولم يرد معظم هؤلاء الإعلان عن رأيهم خوفاً من عوامل كثيرة مثل الوصم بحصولهم على أموال من حملة مرسى، بسبب ضيق ذات اليد أو أن تتهاوى عليهم الألقاب المهينة مثل أن يناديهم أحد بالذميين أو يسخر منهم بمطالبتهم بدفع الجزية، حسب قول عدد منهم مبررين رفضهم الحديث لـ«المصرى اليوم..المزيد..».

أسرة سمير سليمان: نقدر «حسان» و«الحوينى» لكن نرفض وصاية المشايخ.. و«مرسى» سيحكمنا مع «الشاطر» و«بديع» أسرة سلفية تنتخب «شفيق»

لم يمنعه مذهبه السلفى ونزوله إلى ميدان التحرير فى الأيام الأولى من الثورة لإسقاط النظام من انتخاب رئيس وزراء النظام السابق، فهو يراه الأصلح لإدارة شؤون البلاد فى هذه المرحلة، رافضا خلط الدين بالسياسة، لذلك حرص على الخروج فى الساعات الأولى من اليوم الأول للانتخاب، ليعطى صوته للفريق أحمد شفيق رئيساً للجمهورية. أوقات عصيبة مرت بأسرة المهندس سمير سليمان جلس فيها يفكر بين ماضى الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وبين الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء النظام السابق، فهو الذى انتخب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيساً للجمهورية فى المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية، بسبب ميله للإسلام السياسى المعتدل، حسب وصفه، وقف حائرا فى مرحلة الإعادة بين مرسى وشفيق ليقرر قبل يوم مرحلة الإعادة بساعات معدودة اختيار شفيق بعيوبه ومميزاته، على حد قوله. «يهيب كل من أبو إسحاق الحوينى والشيخ محمد حسان المسلمين ..المزيد..

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية