غاب اسم حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، عن سماء المنافسة الانتخابية فى مسقط رأسه قرية «بهرمس» التى توزعت أصواتها بين محمد مرسى وعبدالمنعم أبوالفتوح.
العملية الانتخابية على مدار اليومين شهدت نشاطاً قوياً لشباب الإخوان، الذين استأجروا سيارات ميكروباص لنقل الناخبين من منازلهم، وأحضروا 3 «لاب توب» لتعريف المواطنين بلجانهم، وحثهم على انتخاب «مرسى» مرتدين زياً موحداً للفت نظر المواطنين، فيما استأجر أنصار «أبوالفتوح» ومعظمهم من شباب الثورة ومؤيدى «أبوإسماعيل» سيارتين ميكروباص لحث الناخبين على التصويت له باعتباره المرشح التوافقى، خاصة بعد إدلاء «أبوإسماعيل» بصوته له فى الانتخابات، فيما يدلى عدد من الناخبين بأصواتهم لـ«صباحى» رغم ضعف نشاط حملته الانتخابية، وعدم تنظيم مسيرات مثل حملتى «مرسى وأبوالفتوح».
ولم تخل أجواء التصويت فى القرية من المفارقات والطرائف من بينها الاختفاء التام لدعاية المرشحين أحمد شفيق وعمرو موسى، فيما يقوم مؤيدوهما بالتوجه إلى صناديق الانتخابات، والتصويت لهما فى صمت، كما اختفى أعضاء «الوطنى» المنحل، الذين كانوا يوجهون الناخبين فى الانتخابات السابقة.
كما شهدت العملية الانتخابية، امتناع كبار العائلات عن توجيه المواطنين، كما كان الأمر فى السابق، وبرروا ذلك فى جلساتهم الودية قائلين: «على الشباب أن يتحملوا مسؤوليتهم وهذا زمنهم وليس زمننا».
وقال محمد السنيطى، مسؤول حملة «أبوالفتوح» إن مؤيدى المرشح الرئاسى وشباب الإخوان وضعوا ميثاق شرف بينهم منذ يومين بعدم ترويج الشائعات، واحترام المنافسة الانتخابية، لافتاً إلى أن أعضاء الحملتين نظموا مسيرات مشتركة ضد «موسى» و«شفيق» على مدار اليومين الماضيين.
وأوضح أحمد يسرى، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، أن منسقى حملتى «مرسى» و«أبوالفتوح»، التزموا العمل بميثاق الشرف بينهما، وكانت المنافسة بينهما محترمة. وتابع: «شباب حزب الحرية والعدالة ينظرون إلى المصلحة العامة التى تقتضى عدم انتخاب أو تأييد أى من «شفيق» و«موسى» باعتبارهما من رموز النظام السابق».