لم يختلف كثيرا حال بنات مؤسس جماعة الإخوان المسلمين عن حال بنات القيادى الذي يقود التنظيم الحديدى المهندس خيرت الشاطر. اتجهت عائلتا الراحل حسن البنا و«الشاطر» وبناته إلى التصويت في لجان مدينة نصر، معلنين تصويتهم لمحمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة.
قالت الدكتور وفاء الشريف، حفيدة البنا، إن العائلة كلها تدعم الدكتور «مرسي» رئيسا لمصر، وإن والدتها الحاجة سناء، كبرى بنات المؤسس، توجهت مع زوجها وبناتها للتصويت في مدرسة الفنية الصناعية الثانوية بنات، فى مدينة نصر.
وقالت وفاء لـ«المصرى اليوم» إن اللجان كانت هادئة، مشيدة بأن المستشارة تعاملت مع والدتها بكل إنسانية، لأنها مقعدة، وقدرت أنها جازفت بالنزول للتصويت في هذا العرس الانتخابي الديمقراطي.
وبررت دعم العائلة للدكتور «مرسي» بأنه مرشح «الإخوان» وتعمل خلفه مؤسسة قوية تدعمه، وقالت: «والدتي تدعو ليل نهار أن يولي الله أحداً من قيادات الإخوان وأن ينصر الإسلام به».
وأوضحت «وفاء» أن عدم دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لا يقلل منه، مبررة الانحياز لـ«مرسي» بـ«كونه يعمل ضمن مؤسسة»، ورأت أن «أبوالفتوح ارتكب غلطة قاتلة بترشيح نفسه، رغم رفض الجماعة ترشيحه»، مبررة موقف الجماعة من عدم ترشيح أحد للرئاسة في اجتماع 10 فبراير بتخوفها من عدم تنحي مبارك عند علمه بأن الجماعة سترشح أحد أفرادها، مما دفعها إلى تأجيل فكرة ترشيح أحد منها.
وبررت تراجع الجماعة وترشيحها «الشاطر» ثم «مرسي» بأن الوقت الحالي يحتاج لمرشح ينظر إلى مصلحة مصر، مدعوماً بمؤسسة قوية، خاصة بعد أن رأى «الإخوان» البرلمان «مكبلاً ومقيداً ولا يستطيع تنفيذ أي قرارات بسبب الحكومة».
وقالت الدكتورة استشهاد، الإبنة الصغرى للبنا، مؤسس الجماعة، إنها ستتجه إلى مدرسة علي بن أبي طالب للتصويت، رافضة الإفصاح عن المرشح الذي ستدعمه، واعتبرت أن «صوتها أمانة والاقتراع سري فلم تفصح عنه؟!»، بحسب تعبيرها.