x

«محمود» انضم لحملة «أبوإسماعيل» لدعم الثورة وانتخب «أبوالفتوح».. وأيد «مرسى» فى الإعادة

الأحد 17-06-2012 19:34 | كتب: وائل ممدوح |
تصوير : اخبار

من «حازمون» إلى «فاتحون» ومنهما إلى مرشح مشروع النهضة، هكذا تحول محمود إبراهيم بين مرشحى الرئاسة المختلفين، وإن التزم طوال الوقت بدعم مرشحى التيار الإسلامى، بالرغم من كونه غير محسوب على هذا التيار بشكل تنظيمى، لكنه يراه الأنسب والأقدر على إدارة مصر فى هذه المرحلة.

محمود، الذى شارك فى الثورة منذ يومها الأول يرفض عودة النظام السابق للحكم، ويصر على تحقيق أهدافها، بالرغم من عدم انخراطه فى أى تنظيم سياسى قبلها، على العكس كانت له دائرة اهتمامات مختلفة تدور فى فلك مجال الإعلام الرياضى الذى يعمل به، لكن شعار «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» سيطر على تفكيره وأصبح شاغله الشاغل، لذلك وجد أرضية مشتركة بين أفكار الثورة وبرنامج حازم صلاح أبوإسماعيل الانتخابى، فانضم لحملته، وشارك فى أنشطتها بالقاهرة حيث يعمل، وبمدينته الساحلية التى تعود جذوره إليها.

«سنحيا كراما» شعار حملة أبوإسماعيل الذى جذب محمود لحمله «حازمون»: أعجبنى الشعار، وشعرت أنه يعلى من شأن المصرى بعد سنوات طويلة من الذل والقهر، فضلا عن أنه لا يختلف كثيراً عن شعار الثورة ثلاثى المطالب «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، فالثلاثة مجتمعة تعنى حياة كريمة للمصريين، على حد قوله. قبل أن يخرج «أبوإسماعيل» من السباق الانتخابى على خلفية أزمة جنسية والدته، ليبحث محمود عن أقرب المرشحين لأفكاره، «كنت محتار بين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد مرسى، لكنى حسمت أمرى ودعمت أبوالفتوح فى انتخابات المرحلة الأولى، خاصة أن الإخوان وقتها كانوا يسيطرون على البرلمان ويسعون لتشكيل الحكومة، مكنتش عايز الإخوان يسيطروا على البلد، وأبوالفتوح كان شخصية قيادية محترمة وليه كاريزما، وكان صاحب مشروع حقيقى».

وبخروج «أبوالفتوح» من السباق الرئاسى فى الجولة الأولى، لم يعد أمام «محمود» إلا الدكتور محمد مرسى، الذى رغم خلافه السياسى مع جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها، إلا أنه يرى أن وضعه فى أى مقارنه مع مرشح ينتمى للنظام السابق ظلم شديد له، لذلك حسم أمره بلا تردد ودعم مرسى: «الإخوان غلطوا كتير، واتسببوا فى تعطيل المسار الثورى لكن هما فى النهاية فصيل من الثورة بعكس الفريق أحمد شفيق اللى كان آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك».

استغل محمود خبرته بالعمل الإعلامى فى إعداد مقاطع فيديو للتوعية والترويج لمرشحيه، بدءا من أبوإسماعيل، وصولا لمرسى، وبدأ بنشر فيديوهاته التى كانت يصور فيها مواقف بين أصدقائه وزملائه فى الحملات الانتخابية، لتوصيل رسالة، مفادها أن مرشحى الثورة هم من يستحقون أصوات المصريين، وتنوعت طرق نشر تلك الفيديوهات، بدءا بقريته الصغيرة التابعة لمدينة دمياط - مسقط رأسه - وصولا إلى زملاء عمله بمكتب إحدى المؤسسات الإعلامية العربية بالقاهرة، ثم وسع نطاق عمله إلى مدونته وحساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر، وفى أيام الانتخابات كان يتنقل بين اللجان، ويتناقش مع الناخبين ليصحح لهم ما يتردد من شائعات، بغرض تشوية صورة بعض المرشحين.

«هنقول إيه لأصحابنا وزمايلنا اللى استشهدوا فى الميدان؟».. هكذا تساءل محمود إبراهيم وهو يتحدث عن المستقبل الذى لا يبدو أنه سيختلف كثيرا عن الماضى الذى ضحوا بحياتهم لتغييره، قبل أن يؤكد أن استمرار الثورة ليس من أجل تحقيق أهدافها التى لم تتحقق حتى الآن فحسب، بل وفاء لدماء أطهر شباب مصر واعترافا بفضل تضحياتهم التى جعلت لنا صوتنا يسعى المرشحون إلى الوصول إليه دون إجبار أو تزوير كما كان يحدث فى الماضى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية