أخبار متعلقة
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير لمبعوثها إلى القاهرة «إلداد باك»، إن «الثورة تعبت»، وإن «الحماس الذي اجتاح مصر أثناء الانتخابات البرلمانية وفي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، اختفى وكأنه لم يكن. شوارع القاهرة هادئة للغاية، ولكن يمكنك أن تشعر بالتوتر بشكل جيد، معظم التجار فضلوا إغلاق محلاتهم خشية اندلاع أعمال عنف من جديد، مع الإعلان عن هوية الشخص الفائز».
وأضافت الصحيفة: «أيضًا الحكم القضائي، الذي ألغى البرلمان، الذي جاء بانتخابات ديمقراطية هي الأولى في مصر، نهاية الأسبوع الماضي، لم يعد الجماهير إلى الميدان. في شوارع القاهرة ومصر تم تنظيم مظاهرات محددة شارك فيها الآلاف، ولكن هؤلاء كانوا يحتجون على قرار المحكمة بالسماح لأحمد شفيق بالاستمرار في الانتخابات الرئاسية».
وعن ميدان التحرير قالت «يديعوت أحرونوت»: «لا شيء يعبر عن المزاج الوطني المصري أكثر من ميدان التحرير، رمز الثورة الشعبية، في قلب القاهرة، الذي جمع متظاهرين في كل مراحل الثورة، علمانيين وإسلاميين متطرفين، غاضبين ومحتفلين، ولكن اليوم، السبت، مع بداية الانتخابات التاريخية لانتخاب رئيس لمصر، الميدان شبه خاوٍ».
وأضافت الصحيفة: «بعد سنة وأربعة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، يأمل المصريون في استعادة الهدوء للدولة بنهاية الانتخابات، حوالي 50 مليون من المصريين، الذين لهم حق التصويت، يتوجهون لـ 9000 مركز اقتراع، للاختيار بين شفيق، الذي يعتبره الكثيرون عودة للنظام القديم، ومرسي المرتبط بالإكراه الديني».
وأشار مبعوث «يديعوت أحرونوت» للقاهرة لتغطية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية إلى أن «الكثير من المصريين مازالوا يؤمنون بالسموم المعادية للإسرائيليين وللسامية»، وأضاف: «محطات تليفزيون مصرية بثت في الأيام الأخيرة إعلانًا، يحذر المواطنين من (الجواسيس) الأجانب، الذين يراقبون مصر ويحاولون زعزعة استقرارها، عدة مرات أوقفني أشخاص، أثناء التصوير في شوارع القاهرة، وطلبوا مني رؤية ما صورته، ومسح كل صورة يظهر فيها أشخاص»، وأضاف الصحفي الإسرائيلي: «يترافق هذا مع التهديدات اللفظية والجسدية التي يشكلها (البلطجية) الذين أصبحوا السادة الجدد للميدان المتسخ، في ظل غياب رجال الشرطة وقوات الأمن».
