اهتمت الصحف الأجنبية بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في مصر، حيث اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن انطلاق الإعادة بمثابة أخطر اللحظات التى تمر بها مصر فى الوقت الراهن.
ولفتت الصحيفة، فى افتتاحيتها السبت، إلى أن أفضل طريقة للخروج من الوضع الحالى هو استئناف العملية الديمقراطية، الأمر الذى يعنى أن تكون جولة الإعادة جولة حرة ونزيهة، مشيرة إلى ضرورة قبول كلا الطرفين بفوز الطرف الآخر.
وفى ختام مقالها، طالبت الصحيفة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن تكون واضحة الآن فى اتصالاتها العامة والخاصة فى القاهرة لاستئناف العملية الديمقراطية.
وقالت مجلة «تايم» الأمريكية إنه بعد حل البرلمان المنتخب ديمقراطياً، فإن المجلس العسكرى سيسعى لترسيخ سلطته، بغض النظر عن نتيجة جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية.
من جانبها، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن الثورة المصرية فقدت زخمها بتمسك الجيش بالسلطة، مضيفة أن الثوار الذين أطاحوا بالرئيس السابق حسنى مبارك، العام الماضى، ليسوا على وفاق مع الجيش، مما سينتج رئيساً من الحرس القديم لمصر بعد الثورة.
وقالت مجلة «فورين بوليسى» إن مصر لاتزال دولة مباركية، معتبرة أن «الرئيس السابق ومؤسساته لا يزالون يتسكعون ويتباطأون كضيوف غير مرغوب فيهم، محولين مرحلة مصر الانتقالية إلى سخرية»، مضيفا: «مبارك ترك فى مصر طيلة فترة حكمه أثرا يتعذر محوه».
من جانبه، قال الكاتب البريطانى البارز روبرت فيسك إنه من الممكن رؤية نهاية الثورة المصرية فى القريب العاجل، مشيراً إلى ما وصفه بـ«تهميش ثوار ميدان التحرير الحقيقيين».
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية فى افتتاحيتها إن «الانقلاب العسكرى» يلقى بظلاله على مصر، مشيرة إلى أن قرار حل البرلمان يشير إلى أن «الدولة الخفية» فى مصر تمهد الطريق لفوز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة.