شهدت مدينة الحوامدية والبدرشين والقرى التابعة لها، بمحافظة الجيزة، حملة دعاية مكثفة للدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث انتشر بكثافة ممثلو الحزب، ووكلاء المرشح والمنتمين للتيار السلفي الداعم لـ«مرسي» أمام اللجان، مستغلين تطرف تلك الأماكن وغياب مراقبي المجتمع المدني.
وأمام مدرسة «منى الأمير» المخصصة للسيدات أقام أنصار «مرسي» مقرا انتخابيا، حيث وضعوا مكتبا وكمبيوتر وعدد 3 «لاب توب»، ووقف 4 وكلاء لتوزيع الدعاية الورقية على الناخبين، بالإضافة إلى الدعاية الشفهية، بينما اكتفى وكلاء المرشح أحمد شفيق بالوقوف بعيدا عن أماكن تجمع «الإخوان» والسلفيين المؤيدين لـ«مرسي»، بالنداء على المارة بكلمة «شفيق إن شاء الله»، و«خلي بالكم مع شفيق».
كما شهدت اللجان وجودا مكثفا للسيدات المنتقبات اللاتي يقفن أمام اللجان لتوجيه الناخبات وبعض منهن كان يصاحب السيدات من وإلى منازلهن بالأتوبيسات المعدة لحشد الناخبين، والتي تواجدت بكثافة أمام أغلبية مقار اللجان الانتخابية بالحوامدية.
ورصدت «المصري اليوم» تحويل أنصار «مرسي» لبعض مقاهي المدينة إلى مركز عمليات لتوزيع الأتوبيسات على المناطق المختلفة لحشد الناخبين وجمع تقارير من أعضاء الحملة عن عدد الذين صوتوا في كل لجنة لصالح مرشحهم.
ورغم ضعف الإقبال على اللجان إلا أن اللجان الانتخابية شهدت وجودا أمنيا مكثفا تحسبا لأي اشتباكات تحدث بين وكلاء ومؤيدي مرشحي الإعادة.
وعن التجاوزات داخل المقار الانتخابية، قال أحد الناخبين ويدعى حسني حسن لـ«المصري اليوم» إن أحد الأشخاص الذي تحدث معه داخل اللجنة كان يحمل «بطاقة عليها صورة شفيق» وقال إنه أخذ 500 جنيه من أحد أعضاء الحملة هو وبعض أصدقائه، ولكنه صوت لصالح «مرسي».