x

«المصري اليوم» ترصد كيف يغير المواطنون رأيهم عند باب اللجنة (ملف خاص)

الإثنين 11-06-2012 22:54 | كتب: هبة عبد الحميد |
تصوير : السيد الباز

اللحظات الفاصلة فى قرار الناخب المصرى منذ أيام انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ومن المقرر إجراء جولة الإعادة بين كل من الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق، المرشح المستقل، ورغم كابوسية سيناريو الإعادة، حسب ما وصف مراسلو الصحف الأجنبية، ووفق ما أحسه قطاع واسع من المصريين، فإن النتيجة التى وصلنا إليها «مرسى - شفيق»، بحاجة إلى استقصاء طبيعة القرار الذى دفع نحو 11 مليون مواطن من إجمالى 23 مليوناً أدلوا بأصواتهم، للتصويت لكل من شفيق أو مرسى. ربما بدا الموقف معقداً بما يكفى وعصيا على الفهم، لكن أدبيات علم النفس والتجارب الانتخابية تشير إلى أن هناك لحظات فاصلة فى العملية الانتخابية قد تقلب النتائج رأسا على عقب، وهى اللحظات الأخيرة عادة، حين يصطف المواطنون فى طوابير الاقتراع. ويشير الخبراء إلى أن تأثير الدائرة المحيطة بنقطة الاقتراع، أو بعض المشاهد واليافطات الدعائية قد تغير من سلوك الناخبين وقرارهم الانتخابى الذى استقر عليه رأيهم الأسابيع الطويلة.

وهناك كتابات نفسية كثيرة تسعى لتفسير حالة الرغبة المفاجئة فى تغيير «القرار الانتخابى» تحت وطأة الخوف من وصول مرشح ما للحكم، أو نزولا على ضغوط الأسرة والأصدقاء، أو بسبب موقف ما حدث فى الطريق للاقتراع. «المصرى اليوم» التقت عدداً من المواطنين، المتفاوتين فى الأعمار والذين تلقوا مستويات تعليمية مختلفة، للوقوف على أسباب تغيير قرارهم الانتخابى فى اللحظة الأخيرة، فى استطلاع ربما يبدو للدارسين المتخصصين بمثابة «مسودة أولية» عن طبيعة القناعات التى تبناها أو لفظها الناخبون فى مصر.

بعض الناخبين تحول لاختيار حمدين صباحى حين أدرك فى نهاية المطاف أن هناك احتشاداً ثورياً خلفه، فى حين اختار آخرون «مرسى» تحت ضغوط نفسية، مارسها الإخوان على الناخبين فى الطوابير، ومن ثم فإن الحوارات التالية بمثابة استطلاع حكائى، يصف فيه ناخبون مصريون مشاعرهم وطبيعة العوامل التى دفعتهم للتصويت للثورة «صباحى - أبوالفتوح» أو للنظام السابق «شفيق - موسى» أو للإسلاميين «مرسى - أبوالفتوح» أو للدولة المدنية «صباحى - شفيق» فى ثنائيات انتخابية، بالغة التعقيد، ضمن مشهد معقد بطبيعته، مرتبك بمكوناته، مشوش ومثقل لأبعد مدى ممكن.

 

«نرمين»: زوجى أجبرنى على اختيار «مرسى» فصوتُ لـ«صباحى» 

انتخابات الرئاسة 2012: المعادي

«زوجى جعلنى أكره الإخوان المسلمين علشان كده انتخبت صباحى فى الجولة الأولى وسأنتخب شفيق فى الإعادة مع أنه محسوب، على الفلول»، هكذا تحدثت نرمين محمد 34 عاماً محامية عن تجربتها فى الانتخابات، واضطرارها لاختيار مرشح استبعدته سابقاً حتى لا يحكم الإخوان. المزيد..

«ريهام»: تحولت من «أبوالفتوح» لـ«حمدين» لترجيح كفة «الأكثر شعبية»

ريهام إسماعيل

«كان نفسى فى أى مرشح من مرشحى الثورة هو اللى يوصل لكرسى الرئاسة، كان ده كل اللى يهمنى، إن واحد من الناس اللى شاركت فى الثورة أيام النظام السابق هو اللى يحكمنا دلوقتى، دى النتيجة المنطقية للثورة، وللجرى اللى جرناه.. ولدم إخواتنا وأصحابنا اللى شفناه سايل فى الشوارع» هكذا بدأت ريهام إسماعيل -24 سنة- بكالوريوس سياحة وفنادق، مترجمة بإحدى الشركات، حديثها حول تجربة الانتخابات ..المزيد..

«سيدة»: ذهبت لاختيار «واحد مننا».. فأقنعتنى أخت بـ«مرسى»

محمد مرسي

خرجت سيدة حسن، 55 عاماً، من بيتها فى منتصف النهار بعد أن أعدت وجبة الغداء لزوجها وابنتيها الذين عادوا إلى البيت بعد الإدلاء بأصواتهم الانتخابية. توجهت «سيدة» إلى لجنتها الانتخابية بعد أن ركبت المواصلات لتنقلها من منطقة بيجام إلى منطقة المظلات، بشبرا الخيمة، وهى تتذكر كلمات زوجها وبناتها «إحنا مع الثورة لا تنتخبى الفلول ولا الإخوان المسلمين واختارى حمدين صباحى رمز النسر» ..المزيد..

«ريمون»: خوفى من صورة «أبوالفتوح» دفعنى لاختيار«حمدين»

ريمون مجدي

لم يكن «ريمون» محباً لشخص «حمدين»، ولم يكن يرى فيه رئيساً يمثله شخصياً، يقول: «لم أكن أرى فيه حلم الثورة». لكنه - من ناحية أخرى - رأى فى «أبوالفتوح» الامتداد الطبيعى للثورة والحلم معاً. ريمون مجدى سعيد، 23 سنة، مصمم جرافيك، حلم بثورة تضمن له حياة كريمة آمنة، ولم يتحقق حلمه بعد عام ونصف العام تقريباً منذ قيام الثورة. بدا «ريمون» حزيناً لِمَ آلت إليه الأوضاع فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ..المزيد..

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية