اعتبر الدكتور محمد مرسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، مساء السبت، بالإسكندرية، أن زعم منافسه الفريق أحمد شفيق، بأنه يحمل الاستقرار لمصر، «كلام لا يصدقه عقل، لأن فاقد الشيء لا يعطيه»، بحسب تعبيره.
وقال «مرسي»، بحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع «فيس بوك»، صباح الأحد، «أين كان هذا المرشح عندما سفكت الدماء وعندما قتل الشباب في ميدان التحرير في 2 فبراير، وكان رئيسًا للوزراء».
وحذر «مرسي» من تزوير الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة، مشيرًا إلى أنه ستقوم ثورة جديدة حال حدوث ذلك، مضيفًا بقوله: «الفلول يجتمعون لتزوير إرادة الأمة، ويجمعون البطاقات من بعض العمال في الشركات وهذا مرصود ومعروف، وأصحابها يمارسون الضغوط على العمال، ولكن العمال يرفضون، ويقولون إن التزوير سيكون أمريكاني، ولن يكتشف أحد، وأن أقفال الصناديق البلاستيك ستتغير، وأن الكشوف لن تُسلم لمرسي وأتباعه، وأن عائلات أنصار مبارك المجرم الآن يتحركون ويدفعون الملايين حتى يزوروا إرادة الأمة».
وأكد «مرسي» أن حملته رصدت تجهيز مجموعات من أتباع الأجهزة الأمنية، للتصويت في أكثر من محافظة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى عدم تسليم كشوف الناخبين للمندوبين في اللجان الانتخابية، ومشددًا على أنه إذا حدث ذلك التصويت فستكون ثورة جديدة.
واختتم «مرسي» كلمته قائلًا: «أطيعوني ما أطعت الله فيكم، وقوموني، وإن خالفتكم ثوروا عليَّ، أريد أن أكون معكم، وأريد أن أكون بكم وأن أكون خادمًا لوطني، وكما خرجت من طينه أعود إلى ربي فيه».
في سياق متصل أوضح «مرسي»، خلال جولته الانتخابية في محافظة مطروح، أن برنامجه الرئاسي يهدف إلى نهضة شاملة لمصر في كل مجالات الحياة، مشددًا على أن التنمية التي يريدها ويهدف لتحقيقها تشمل كل مدن وقرى الجمهورية.
ودعا «مرسي»، الجميع إلى بذل الجهد ومضاعفة العمل خلال المرحلة المقبلة، مضيفاً بقوله: «حتى تعود مصرنا إلى مكانتها، وينعم المصريون بخيرات وطنهم»، مؤكدًا أن مصر ملك لجميع أبنائها من نساء ورجال، ومسلمين وأقباط وأنه لا فرق بين مصري وآخر على أساس الجنس أو اللون أو العقيدة، كما حث على ضرورة الاتحاد حول «مشروع النهضة» الذي وصفه بـ«المشروع الإسلامي»، معتبرا أنه سينهي حالة الفساد، وسيكون بداية حقيقية للتقدم وخطوة جادة لنهضة مصرية شاملة.