وصف نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، انسحاب أحزاب الكتلة المصرية من اجتماع الجمعية التأسيسية للدستور، بـ«محاولة لعرقلة عمل الجمعية التأسيسية وخروجها للنور وإضاعة المزيد من الوقت»، مؤكدا أن هناك محاولات لتأجيج الشارع ضد الإسلاميين وإظهار أنهم غير قادرين على التوافق مع باقي تيارات المجتمع.
وأشار «بكار» في تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية لحزب النور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الاثنين، إلي أن الكتلة الإسلامية وافقت علي الاقتراح الذي صدر عن الحزب المصري الديمقراطي بأن تكون نسبة تمثيل الأحزاب الإسلامية 50% من أعضاء التأسيسية، والباقي للأحزاب والقوي المدنية رغم ما فيه من «إجحاف» للتيار الإسلامي لإقرار مبدأ التوافق، وهو ما تم الاتفاق عليه في اجتماع القوى السياسية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.
وأضاف «بكار» أنه رغم التنازلات التي بلغت قمتها بتنازل حزب البناء والتنمية عن حصته في الجمعية التأسيسية، فإن ذلك قوبل بتعنت من جانب الكتلة المصرية، ولم يساهم في حل المشكلة، في حين أن الكتلة طرحت أسماء رغم اختلافنا الشديد معها وكونها معادية للثورة علي طول الخط، ورغم ذلك لم نفتعل مشاكل وآثرنا الصمت.
وأضاف المتحدث الرسمي لحزب النور أن لديهم إحساسًا بأن البعض يصر علي إفشال عمل البرلمان، حتي يزيد تأجيج الشارع ضد الإسلاميين، في هذه الفترة الحساسة قبل مرحلة الإعادة لضرب الاصطفاف الوطني الذي نحاول أن نضعه خلف مرشح الرئاسة الدكتور محمد مرسي.
يأتي ذلك بعدما أعلنت أحزاب «المصري الديمقراطي، والتجمع، والمصريين الأحرار، والتحالف الشعبي»، في اجتماعها، الاثنين، بمقر حزب التجمع، تنازلها عن 6 مقاعد مخصصة لهذه الأحزاب في الجمعية التأسيسية لصالح الفئات غير الممثلة في الجمعية، مثل «الفنانين والأدباء والأقباط وأهالي النوبة والمرأة».