تستأنف محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، الإثنين، جلسات محاكمة المتهمين بقتل متظاهرين سلميين خلال ثورة يناير، والمعروفة بـ«موقعة الجمل»، بمواصلة الاستماع للشهود.
ومن المقرر أن يمثل اللواء حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والمرشح الرئاسي أحمد شفيق، والمهندس ممدوح حمزة، للإدلاء بشهادتهم أمام هيئة المحكمة، كما من المتوقع حضور توفيق عكاشة بعد أن تغيب عن جلسة الأحد، لأسباب قال إنها تتعلق بخوفه على حياته، وقدم محاميه طلبًا للمحكمة بتأمينه كي يتمكن من الحضور.
واستمعت المحكمة في جلستها التي عقدت، الأحد، إلى شهادة سيد علي، مدير تحرير جريدة الأهرام مقدم برنامج «حدوتة مصرية» بقناة المحور، والذي قال في بداية شهادته أمام المحكمة إن كل ما يهمه هو البحث عن الفاعلين الأصليين الذين قتلوا أبناء هذا الشعب لأن ما يحدث حاليا يؤكد وجود قتلة لم يحاكموا ومازالوا طلقاء، مؤكدا احترامه الكامل لأحكام القضاء ولا مجال بأي حال من الأحوال للتعقيب عليها، كما قرر أنه ليس لديه ثمة دليل يثبت تورط جماعة الإخوان المسلمين يومى 2 و3 فبراير فى ارتكاب جرائم ضد المتظاهرين .
وأضاف أنه يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي كان يتابع الأحداث عبر شاشات التليفزيون وكان وقتها يقدم برنامج 48 ساعة على قناة المحور، وعندما شاهد أحداث «موقعة الجمل» قال في برنامجه حرفًا: «النظام اللي مصدعنا بالتكنولوجيا النهاردة يحارب أبناءه بالجمال والخيول».
وأشار إلى أنه أجرى وقتها مداخلة هاتفية مع اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، واصفا إياها بأنها كانت «مداخلة عنيفة»، اتهم فيها «علام» رجال النظام السابق بالتدبير لهذه الأحداث، وذكر أسماء بعينها كان بينها صفوت الشريف وإبراهيم كامل.
وأضاف أنه بادر من تلقاء نفسه بالطلب من فريق الإعداد بالاتصال بأي ممن ذكرت أسماؤهم حفاظا لحق الرد، غير أنه لم يتوافر لدينا سوى الدكتور إبراهيم كامل لأن باقي الهواتف كانت مغلقة. لافتا إلى أن كامل علق في مداخلته على ما قاله اللواء فؤاد علام: «كلام غير محترم» وأنه متواجد في ميدان مصطفى محمود وليس له علاقة بما يحدث في التحرير.
كان دفاع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير 2011، قد طالب في جلسة الأحد، باستدعاء الصحفي علي السيسي، مدير تحرير صحيفة «المصري اليوم» لسماع أقواله عن معلوماته حول الواقعة، كما طالب الدفاع بإدخال الفريق احمد شفيق كمتهم فى الدعوى، لمساعدته للبلطجية على دخول ميدان التحرير أثناء المظاهرات السلمية في يناير قبل الماضي أثناء توليه رئاسة الوزراء، على حد قولهم.
وقررت هيئة المحكمة استدعاء الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح لرئاسة الجمهورية، واللواء حسن الرويني، عضو المجلس العسكري، والمهندس ممدوح حمزة، وذلك للاستماع لشهاداتهم في قضية «موقعة الجمل»، المتهم فيها 24 من قيادات الحزب الوطني المنحل ورجال أعمال وأعضاء مجلس شعب سابقين.
وأمرت المحكمة في جلستها التي عقدت السبت، بإعلام الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، والدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، للاستماع لشهادتيهما بشأن الأحداث التي وقعت في ٢ و٣ فبراير ٢٠١١بميدان التحرير.
كما أمرت المحكمة، النيابة بضم صورة رسمية من الحكم الصادر في قضية الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وصورة رسمية من شهادة اللواء عمر سليمان في هذه القضية، وكلفتها بإعداد الأجهزة الفنية اللازمة لعرض الأقراص المدمجة المقدمة بجلسة السبت.
كان دفاع المتهمين في قضية «موقعة الجمل»، قد وجّه لجماعة الإخوان المسلمين، تهمة التخطيط للأحداث، وقدم أسطوانة مدمجة لهيئة المحكمة، تحتوي على مشاهد من أحداث الموقعة الشهيرة.