قالت السفيرة منحة باخوم، سفير مصر في قبرص، إن السلطات القبرصية أكدت أنها «لن تدخر أي جهد لمساعدة مصر على استعادة أي أموال مهربة لدى قبرص».
واستقبلت السفيرة منحة باخوم الوفد القضائي المصري المعني باسترداد الأموال التي تكونت نتيجة لجرائم فساد النظام السابق ورموزه، حيث قامت بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية في قبرص لضمان نجاح مهمة الوفد.
وقالت السفيرة منحة باخوم في تصريحات لـا«لمصري اليوم» عبر الهاتف، إن «الاجتماع الذي عقده الوفد القضائي المصري مع المسؤولين في نيقوسيا، يأتى في إطار سلسة من الاجتماعات المتواصلة التي تعقدها مصر وعدد من الدول الأوروبية للتباحث حول موضوعات التعاون القضائي الدولي بين الجانبين بشأن تجميد واسترداد الأموال المرتبطة بفساد النظام السابق ورموزه»، موضحة أن الاجتماع الثنائي الذي عقد في قبرص، يعد الأول مع السلطات القبرصية وسيستتبعه لقاءات أخرى لاستمرار التنسيق والتعاون بين الدولتين في هذا الملف.
وأشارت السفيرة إلى أن اللقاءات التي عقدها الوفد القضائي المصري مع المسؤولين في قبرص تناولت موقف طلبات المساعدة القضائية المرسلة من السلطات المصرية والمعايير التي تطلبها السلطات القبرصية، بالإضافة إلى التباحث حول العوائق التي تقف أمام تنفيذ طلبات الإنابة القضائية المرسلة من السلطات المصرية وفقا لرؤية الجانب القبرصي، كما تناول أهم المستجدات التي طرأت على ذلك الملف للعمل على حل العقبات القانونية والإجرائية التي قد تعيق عملية استرداد الأموال.
ولفتت السفيرة منحة باخوم، إلى أن الوفد المصري حرص على التأكيد للجانب القبرصي على أهمية التعاون المباشر بين المعنيين بتلك الملفات، كما أبدى تقديره للجهود المبذولة من السلطات القبرصية على عقد تلك اللقاءات، داعيا إلى القيام ببذل المزيد من الجهد واتخاذ إجراءات جدية لسرعة الانتهاء من كل ما يلزم لإعادة الأموال المهربة على ضوء أهمية هذا الموضوع للرأي العام المصري، ومتانة وتميز العلاقات المصرية القبرصية التاريخية.