x

محلل أمريكى: «شفيق» و«مرسى» يهدران تحقيق الديمقراطية في مصر

الجمعة 08-06-2012 20:42 | كتب: هبة القدسي |
تصوير : اخبار

شكك المحلل السياسى مايكل سينج بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط فى مجلس الأمن القومى الأمريكى فى قدرة «مرسى» و«شفيق» المرشحين فى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية على تحقيق الديمقراطية بمصر.

وقال «سينج» فى مقال نشره المعهد، الخميس، إن واشنطن تعتبر أنه من غير المهم فوز أى من الرجلين وأنها تهتم أكثر بمصير التيارين المتباينين الذين يمثلهما كل من شفيق ومرسى، وأشار «سينج» إلى أن اعتبار شفيق ممثلاً للحكم العسكرى أمر غير عادل، أما «مرسى» فيمثل التيار الإسلامى، وقال «سينج» إن كلا التيارين يشكلان تحدياً كاملاً لتطبيق الديمقراطية فى مصر وتحديا على المدى الطويل للمصالح الأمريكية.

وأضاف «سينج» أنه رغم رد الفعل الفاتر وغير المؤكد للولايات المتحدة فى تعاملها مع انتفاضات الربيع العربى فإن واشنطن لديها رغبة واضحة لرؤية تقدم نحو الديمقراطية الليبرالية فى الشرق الأوسط، بلورت اعتقادها بأن تطبيق الديمقراطية فى المنطقة العربية هو أفضل ضمان لتحقيق الاستقرار والسلام والرخاء فى المنطقة.

وأشار المحلل السياسى بمعهد واشنطن إلى أن هناك تهديدين خطيرين يواجهان مصر بخلاف المشاكل الاقتصادية وهما عدم الثقة فى رغبة الجيش فى تسليم السلطة إلى مؤسسة مدنية، وتهديد احترام الحريات الفردية واستمرار اضطهاد المرأة والأقليات ورغبة الإسلاميين فى فرض وجهات نظرهم غير المتسامحة على المجتمع.

وأوضح «سينج» أن المشكلة التى تشكلها الانتخابات الرئاسية لمؤيدى الديمقراطية فى مصر وخارجها أنها لا توفر مسار واضحاً للتغلب على مأزق الاختيار بين اثنين يهددان الخيار الديمقراطى فى مختلف أنحاء العالم، وقال «سينج»: قام القادة الثوريون مثل ليخ فاليسا وأونغ سان سو كيى بتقديم الدعم للديمقراطيات الناشئة، لكن لأن ثورة مصر كانت دون قيادة فإن واشنطن لا تملك قائداً لترمى ثقلها وراءه وتدعمه، لكن عليها دعم سياسات الليبرالية الديمقراطية التى تسمح بظهور القادة الثوريين والنشطاء.

ونصح مدير شؤون الشرق الأوسط السابق بمجلس الأمن القومى تحديد واشنطن لحلفائها ودعمهم، خاصة الليبراليين الذين ظهروا فى ميدان التحرير لكنهم غير ممثلين فى جولة الإعادة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية