«الاتصالات»: 10 محطات محمول جديدة للحد من اختراق الشبكات الإسرائيلية لسيناء

كشف الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إجراء مباحثات مكثفة مع جهات أمنية وشركات المحمول الثلاث، بهدف تغطية منطقة سيناء بخدمات المحمول للحد من اختراق شبكات المحمول الإسرائيلية لسيناء والمناطق الحدودية.

وقال «سالم»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الجمعة، علي هامش المؤتمر الإقليمي لـ«قياس أثر نمو مؤشرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على اقتصاديات العربية» الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات بالقاهرة يومي الجمعة والسبت: «إن شركات المحمول ستنتهي خلال شهرين من إقامة نحو 10محطات جديدة للمحمول في شمال سيناء، وعلى المناطق الحدودية بهدف توفير خدمات المحمول لهذه المناطق».

كانت إحدى الجهات السيادية قد عقدت عدة اجتماعات على مدار الفترة الماضية مع الوزارة وشركات المحمول، بهدف وضع حلول لاختراق شبكات المحمول الإسرائيلية لمنطقة سيناء لمسافة تتجاوز الـ25 كيلو داخل الحدود، وهو الأمر الذي يثير قلق الجهات الأمنية، لذا طلبت خطة محددة للحد من هذا الاختراق عبر نشر محطات المحمول على المناطق الحدودية وعدد من المناطق الداخلية، لاسيما في شمال سيناء، بالمعايير التي وضعتها الجهات الأمنية والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

وتركزت الانتقادات الموجهة لشركات المحمول في هذا الصدد، على اهتمامها بتوفير التغطية على الطرق الرئيسية في سيناء دون الاهتمام بالمناطق الداخلية.

في سياق متصل، كشف الوزير عن اجتماع سيتم عقده الأسبوع الحالي لمراكز رصد الهجمات الإلكترونية على مستوى عدة دول عربية،  لبحث مشكلة الفيروس «فليم» أو «الشعلة» الذي يهدد عددًا من الدول العربية ومنها مصر، مؤكدًا أن أجهزة الوزارة استعدت لصد أي هجمات متوقعة للفيروس.  

كانت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية قد ذكرت مسبقا أن الفيروس قد استهدف مصر وإيران وسورية، وأضافت أن الفيروس الذي يعتقد أنه الأقوى في العالم، بإمكانه تشغيل أجهزة ميكروفون في أي جهاز كمبيوتر يتمكن من اختراقه للتصنت على أي محادثات في محيط الجهاز، فضلا عن الدخول على ملفات في أجهزة الكمبيوتر وإلغاء بعض معلوماتها أو نسخها، واتخاذ لقطات مصورة للشاشة الرئيسية للجهاز ومعرفة البرامج الموجودة فيه.

وكانت الشركة الروسية للبرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية «كاسبيرسكي لاب» قد أعلنت أن الفيروس الجديد يتمتع بقوة تدميرية لا سابق لها ويستخدم «سلاحا إلكترونيا» ضد دول عدة.

وقال الوزير: «إن قطاع الاتصالات المصري احتل المرتبة الثانية بين أسرع القطاعات الاقتصادية نموًا خلال عام 2010/2011 بمعدل نمو بلغ 6.7% بعد قناة السويس التي سجلت معدلاتها التنموية نسبة بلغت 11.5% خلال نفس العام».

وتوقع الوزير أن يشهد القطاع استثمارات جديدة العام الحالي بقيمة تتجاوز الـ50 مليار جنيه، لافتًا إلى أن قطاع الاتصالات حقق ناتجاً إجمالياً بلغت قيمته 36.6 مليار جنيه خلال هذا العام، مما أهله ليساهم بنسبة بلغت نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري.