أعلنت الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا «فتح» و«حماس»، الثلاثاء، عن الاتفاق على نظام جديد لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يمثل برلمان منظمة التحرير.
وأعلنت لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني المكونة من الفصائل بموجب تفاهمات المصالحة، في بيان صحفي، الاتفاق على مبدأ الانتخاب العام والمباشر لأعضاء المجلس الوطني الجديد، على أساس التمثيل النسبي الكامل.
وقالت اللجنة، التي اجتمعت ليومين في العاصمة الأردنية عمّان، إن نظام الانتخابات الذي اتفق عليه ممثلو الفصائل الفلسطينية، تضمن 56 مادة عالجت مختلف الجوانب التي تتعلق بالعملية الانتخابية، والمبادئ العامة والتفصيلية.
وأضافت اللجنة أنها أقرت مبدأ التوافق في اختيار الأعضاء في الدول التي يتعذر إجراء الانتخابات فيها، على أن يكون أعضاء المجلس الجديد 350 عضوًا، منهم 150 يمثلون الداخل، و200 يمثلون الفلسطينيين في مناطق الشتات.
وأوضحت أن النظام المتفق عليه اعتبر الأراضي الفلسطينية المحتلة دائرة انتخابية واحدة، مقترحًا تقسيم دوائر الشتات ما بين 6 إلى 8 دوائر بما لا يمس بمبدأ التمثيل النسبي الكامل.
كما أقر النظام أن شرط قبول ترشح القائمة الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني مرتبط بإعلان تلك القوائم التزامها بمنظمة التحرير الفلسطينية «ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني».
وأشارت اللجنة إلى أن النظام ناقش تمثيل المرأة في المجلس الوطني، مشترطًا على القوائم الانتخابية تضمين حد أدنى لتمثيل المرأة لا يقل عن امرأة واحدة من بين كل من الأسماء الثلاثة الأولى في القائمة، وامرأة واحدة من الأسماء الأربعة التي تليها وهكذا.
وأضافت أن النظام عالج مسألة إدارة العملية الانتخابية والإشراف عليها، وأقر إنشاء «اللجنة العليا للإشراف على انتخابات المجلس الوطني»، محددا دورها وصلاحياتها، على أن تصدر بموجب مرسوم رئاسي.
وذكرت أن هذا النظام سيعرض مرة أخرى على اللجنة القانونية للمجلس الوطني من أجل صياغته صياغة قانونية، ومن ثم تحويله إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
يذكر أن إجراء انتخابات للمجلس الوطني الجديد سيتيح دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي لأول مرة إلى منظمة التحرير.