x

الفصائل الفلسطينية: زيارة «جمعة» للقدس «خدمة لإسرائيل»

الخميس 19-04-2012 13:37 | كتب: سوزان عاطف |
تصوير : أ.ف.ب

 

أثارت زيارة الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية، إلى القدس ردود فعل غاضبة بين قادة الحركات الفلسطينية المختلفة والناشطين الفلسطينيين بالداخل والخارج.

من جانبه انتقد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، زيارة مفتي مصر على جمعة للقدس، مؤكداً أن تلك الزيارات تطبيع مرفوض مع العدو.

وقال الرشق فى تصريح له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حول زيارة عدد من الشخصيات العربية: «أهلًا بكم فاتحين، وليس تحت حماية المحتلين».

وأضاف: «زيارات عدد من المسؤولين العرب للمسجد الأقصى في ظل الاحتلال تطبيع مرفوض مع العدو وخدمة مجانية للمحتلين، وهذه الزيارات يرحب بها الاحتلال ويرفضها شعبنا وأهل القدس».

فيما قال قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: «إن زيارة جمعة عليها علامات تعجب كثيرة، فلماذا هذه الزيارات بعد الثورات العربية؟ وهل لا يعلم مفتي مصر أن هذه الزيارة تتم بحراسة من أمن الكيان الصهيوني؟».

وأكد الخطيب أن: «مفتي الديار المصرية لا يعلم الكثير عن أخبار القدس، ومن المؤكد أن المفتي لا يعلم بمنع الشيخ رائد صلاح المناضل الفلسطيني من دخول القدس، وأيضًا منع إمام المسجد الأقصى من دخوله، ولذلك فإن منع الفلسطينيين من دخول القدس والسماح بدخول آخرين محاولة واضحة من الكيان المغتصب لتهويد القدس».

وتابع أن مصاحبة مفتي القدس الشيخ محمد حسين للشيخ علي جمعة ما هي إلا مصاحبة موظف في الدولة لنظيره، مؤكدًا كامل احترامه لشخصهما لكنه رفض في الوقت نفسه ما حدث بشكل قاطع، وطالب العرب والمسلمين بالتضامن مع القضية بشكل أكبر.

في السياق قال المؤرخ والكاتب الفلسطينى عبد القادر ياسين: «إن الزيارة تمت دون تأشيرة أو ختم إسرائيلي- حسب تصريح إبراهيم نجم مستشار المفتي- واستثناء إسرائيل (جمعة) من هذين الشرطين لا لشيء إلا لأن الزيارة تقدم لها خدمة جليلة، وهى التطبيع مع مرجعية دينية كبيرة يسير وراءها الكثيرون مثل مفتي مصر».

وأضاف ياسين: «إن إسرائيل أقبلت على هذه الخطوة في الوقت الذي تمنع فيه المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من الجنسيات الأخرى من دخول الأراضي المحتلة، بل وتمنع الفلسطينيين أنفسهم من دخول القدس أو الصلاة في الأقصى».

وتابع ياسين أن إمامة جمعة للمصلين فى الأقصى وإمساكه بالحلقة التى ربط بها الرسول، براقه من باب إساءة استخدام الدين، على نحو يذكرنا بما اقترفه السادات فى زيارته للقدس عام 1977، حين بدأها بالصلاة فى المسجد الأقصى فى أول أيام عيد الأضحى.

كما حدد ياسين 3 أسباب من وجهة نظره لاختيار هذا التوقيت تحديدًا للزيارة، قائلاً: «يبدو أن هناك صراعًا فى الأزهر وأراد جمعة أن يستقوي بالعدو الإسرائيلي، والثاني يرجع إلى أن زيارة الداعية الإسلامى الحبيب الجفرى لإسرائيل قبل أسبوع لم تترتب عليها أي مشاكل، وأخيراً ربما أراد النظام الأردني إحراج المجلس العسكري المصري بهذه الزيارة وإجباره على تحديد موقفه من قضية العلاقة مع إسرائيل في وقت يعاني فيه من اضطرابات داخلية كثيرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية