أجمع قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على أهمية الانتخابات الرئاسية المصرية للعالم العربي بشكل عام، والفلسطينيين على وجه الخصوص.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، نافذ غنيم، في تصريحاتٍ لـ«المصري اليوم» إن «من مصلحة الشعب المصري أن يكون رئيسه من التيار الآخر غير المسيطر على البرلمان». وأوضح: «يجب أن يكون الرئيس الجديد من لون سياسي مختلف، حتى لا يكون النظام السياسي كله بلون إسلامي واحد يسيطر على كل مفاصل الحياة».
وتابع: «هذا خطر على العملية السياسية، ومن مصلحة الشعب أن يكون رئيسه ديمقراطيا ويتفهمه العالم، فمصر الآن تشهد حالة من البحث عن الاستقرار التي تحتاج إلى سنوات». وأشار غنيم إلى أن نتائج الانتخابات «ستؤثر على الواقع الفلسطيني»، معربا عن تخوفه لو فاز التيار الإسلامي، إذ «سيفتح ذلك المجال أمام حركة حماس لحسابات سياسية جديدة في المنطقة».
وأضاف: «أتمنى ألا يحدث ذلك، لأن حماس ستعيد حساباتها بما سيضر بالمصالحة الوطنية، التي ستدخل في مناورات جديدة ترفع من خلالها سقف مطالبها، أما لو فاز شخص من تيار غير إسلامي، فإن اتفاق المصالحة سيجد طريقه إلى التنفيذ كاملا»، على حد قوله.
من جانبه، دعا مسؤول ملف الحصار في الحكومة المقالة في غزة، دكتور جمال الخضري، إلى تشكيل ائتلاف عريض بين القوى العاملة على الساحة المصرية، هذا هو الرهان»، كما أعرب عن أمنيته بألا تتفرد إحدى القوى المصرية بالحكم.
وأضاف الخضري: «هدفنا هو مصر مطمئنة وقوية تتخطى كل الصعاب التي واجهتها خلال الأشهر الفائتة، يجب إعطاء الفرصة لمجلس الشعب والحكومة والرئيس الجديد، فمصر رعت المصالحة الفلسطينية وعملية تبادل الأسرى».
ومن حركة «فتح»، قال القيادي دكتور صلاح أبو ختلة إن حركته لا تتدخل بالشأن السياسي الداخلي لمصر، آملا أن يخدم الرئيس الجديد - أيا كان - القضية الفلسطينية.
وأوضح أبو ختلة أنه لو فاز مرشح ذو خلفية إسلامية، فإن التعامل معه سيكون على أساس رئيس لمصر القائدة للعالم العربي، مضيفا: «نتطلع لأن يعود الدور الريادي والقيادي لمصر دوليا وإقليميا، ونتطلع أن تفرز الانتخابات رئيسا يعيد لها عافيتها وزمام مبادرتها».
من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، أن مصر لها وزن كبير «هي الآن تخطو خطوات مهمة نحو التغيير»، مشيراً إلى أن «الانتخابات تبقى شأنا داخليا، ونحن لا نريد أن نؤثر بأي حال من الأحوال على الناخب المصري، لأنه يجيد اختيار الشخص المناسب.. فالتغيير قادم».