x

فلسطينيون يحلمون بـ«صباحي»» لإعادة أمجاد ناصر.. وآخرون يفضلون «أبو الفتوح»

الأربعاء 23-05-2012 16:56 | كتب: عزيزة نوفل |
تصوير : other

تماما كالشارع المصري المنخرط في انتخاباته الرئاسية والذي تتفاوت تطلعاته في رئيسه القادم، ينشغل الشارع الفلسطيني بالمرشحين لرئاسة مصر، وتتباين تطلعاته لأول رئيس بعد الثورة، إلا أن الجميع يكاد يجمع على أن ما يتمنونه هو «أن يحكم مصر من يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ويلغي اتفاقياتها مع إسرائيل التي كبتلها طول السنوات الفائتة عن نصرة قضيتهم».

انحصرت الآمال في 2 من المرشحين، هما حمدين صباحي، الذي يحمل الإرث الناصري بما له من قبول وشعبية في الشارع الفلسطيني بمختلف أطيافه، وبين المرشح «الإسلامي» عبد المنعم أبو الفتوح، كما يراه الشارع الفلسطيني.

يقول الفلسطيني عبد الهادي عزام (40 عاما) إنه مع أي مرشح لم يكن له علاقه بالنظام السابق ولا بحكوماته وألا يكون من الإخوان المسلمين. وأشار عزام، الذي يعمل موظفا حكوميا إلى أن مصر «بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لجمال عبد الناصر جديد يعيد أمجادها ودورها الطليعي بين الدول العربية».

وحول المطلوب فلسطينيا، قال عزام «نتطلع لرئيس يتعامل مع القضية الفلسطينية بموضوعية ووضوح ووضع القضية الفلسطينية كبند رئيسي في أي اتفاقية ووقف التعامل التجاري مع الجانب الإسرائيلي حتى يتم إرساء خطوط الحل للقضية عمليا ورجوع مصر كدوله ريادية في التأثير العربي والعالمي».

من جانبها، أعربت الناشطة والأسيرة المحررة، كفاح كيالي من مدينة رام الله، عن رأيها بأن «الخيار الأنسب لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية هو المرشح صباحي، الذي سيعيد الاعتبار لدور وريادة مصر في الوطن العربي والعالم، و تكريس الوحدة العربية».

وقالت كيالي «وفقا للبرنامج الذي يطرحه هذا المرشح، سيكون قادرا على تكريس الأهداف الفلسطينية». وحول تطلعات كيالي، وكثيرين ممن يرفعون الشعار الناصري القومي في فلسطين، من المرشح المرتقب، قالت «قطع العلاقات مع إسرائيل بشكل كامل، وفي مقدمتها إلغاء الاتفاقيات التي أبرمت معها و إلغاء المبادرة العربية».

بدوره، قال حمزة زبيدات (من فلسطينيي 48)، والذي أنشأ صفحة لدعم صباحي في موقع «فيسبوك»، «أنا كفلسطيني يهمني أن يكون أي رئيس لأي دولة عربية ذا موقف واضح وصريح في دعمه لقضيتنا الفلسطينية بالقول والفعل». وتابع «لطالما كانت مصر رأس حربة المواجهة مع العدو الصهيوني، لذلك نحنا كفلسطينيين نراهن كثيراً على أن يعود الدور المصري لسابق عهده في قيادة الأمة العربية».

وقال زبيدات «لا أقلل من قيمة أي مرشح آخر، لكننا كفلسطينيين اختبرنا وجهات النظر التي يتحدث بها البقية، والتي تمثل في مجملها تنفيذا للإرادة الغربية أو الخارجية».

في المقابل يرى كثيرون أن أبو الفتوح ربما تكون فرصه في الفوز أقوى. ويقول الأستاذ الجامعي سعيد أبو معلا «وجود أكثر من مرشح من أصول إسلامية سيشتت الأصوات ويجعل التكهن بالمرشح الفائز صعبا للغاية». واعتبر أبو معلا أن «أبو الفتوح أفضل المرشحين، كونه يمثل الإسلام الوسطي، ووجود قائمة المستشارين من النخب الأكاديمية من خلفيات إسلامية تمثل الإسلام المنفتح الحضاري».

وقلل أبو معلا من حظوظ صباحي والتيار القومي في حشد الشارع المصري للتصويت له، خاصة في ظل ارتفاع التأييد للتيارات الإسلامية. وبحسب أبو معلا، فأن المطلوب من الرئيس الجديد ملفين «الأول الداخلي وهو تأمين الحريات لجميع المصريين، والثاني خارجي، ويتمثل في العمل على تقديم مشروع عربي من خلال مصر». وفيما يتعلق بالدور المصري بالقضية الفلسطينية، قال أبو معلا «نحن نتطلع إلى دور داعم للقضية الفلسطينية و ليس دورا نزيها بين طرفي الصراع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية