أستاذ الأنف والأذن بكلية الطب، جامعة الأزهر.. برلمانى منذ 10 سنوات. أب لأربعة أولاد وبنت وحيدة، هو الدكتور محمد محمد إبراهيم البلتاجى «مواليد 1963»، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، والنائب لدورتين عن قسم أول شبرا الخيمة منذ 2005 وحتى الآن فى مجلس الشعب. لا يتحدث موقع البلتاجى الرسمى كثيراً عن علاقته بالإخوان المسلمين، لكن الموسوعة العالمية «ويكيبيديا»، تقرر أنه تعرف على الإخوان فى العام 1977، وبذلك يكون عمره وقتها 14 عاماً فقط، وتقول الموسوعة إن البلتاجى شارك فى إصدار مجلة دعوية بالثانوية الأزهرية تدعى النذير وعمره 15 عاماً، فيما حصل على المركز السادس بين أوائل طلاب الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية فى العام الدراسى 1980-1981، وهى المعلومة التى يؤكد عليها موقعه الإلكترونى أيضاً.
التحق «البلتاجى» بكلية الطب جامعة الأزهر، وتخرج فيها، كما حصل على الماجستير عام 1993، لكنه وصل لدرجة معيد بالكلية بعد حكم القضاء الإدارى فى ديسمبر 1997، ليعمل مدرساً مساعداً بالقسم، ابتداءً من يناير 1998، ويحصل على الدكتوراه فى 2001، ويعين أستاذاً، ثم أستاذاً مساعداً عام 2009.
منذ البداية، كان البلتاجى منخرطاً فى العمل السياسى منذ الجامعة، فهو رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر فى الفترة من 1986 إلى 1987، حتى صدر قرار إدارى من الجامعة بفصله وعزله، إلا أنه عاد لموقعه بعد ضغوط طلابية حاشدة.
من 2005 وحتى الآن، ترشح البلتاجى على مقعد الفئات فى دائرة قسم أول شبرا الخيمة، ليفوز من الجولة الأولى باكتساح فى 2005، ثم يعلن الانسحاب من الانتخابات فى 2010، احتجاجا على التزوير، ليخوض بعد أشهر الانتخابات نفسها ليصبح عضواً فى برلمان الثورة.
ظل «البلتاجى» رقما صعباً فى مشهد الإخوان السياسى، فرغم وجوده على رأس أمانة الحزب بالقاهرة، إلا أن تصريحاته تأتى دائماً «خارج سرب الجماعة»، حيث رفض علانية وأكثر من مرة ترشيح المهندس خيرت الشاطر، مثنياً على أبوالفتوح، وفى أزمة الجمعية التأسيسية للدستور، كان أول صوت إخوانى يخرج علانية ليقول: «مستعد للتنازل عن مقعدى فى اللجنة لصالح مرشح آخر من غير الإسلاميين»، معللاً ذلك لرغتبه فى «وقف حالة الاستقطاب المؤسفة»، وبعد الحكم ببطلان تشكيل الجمع ية، والتلويح بحل البرلمان، طالب «البلتاجى» الجماعة بـ«الاعتراف بالأخطاء» مرة و«الاعتذار» مرات، معتبراً أن «التيار الإسلامى يتحمل غالبية المسؤولية عما يحدث لأنه صاحب الأغلبية»، وهى التصريحات التى قوبلت بردود عنيفة من الجماعة على لسان محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم الجماعة، حيث أكد أن ما يطرحه البلتاجى من مبادرات «آراء شخصية لا تخص الجماعة»، ووسط حالة «الشد والجذب» بين الجماعة وأمين الحزب فى القاهرة، جدد البلتاجى موقفه الرافض للدفع بمرشح للرئاسة من الجماعة، وقال إن الإخوان «وقعوا فى الفخ»، مستشهداً بمقالة للكاتب فهمى هويدى.