واصلت أزمة نقص السولار والبنزين تصاعدها، الإثنين، بالقاهرة والمحافظات، واستمرت طوابير السيارات أمام محطات الوقود، وتسببت فى حدوث تكدس مرورى فى عدد من الشوارع الرئيسية، وأصيب 7 بالدقهلية فى مشاجرتين بسبب التسابق حول أولوية الحصول على الوقود.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة البترول أنها تعمل بكامل طاقتها لتوفير المنتجات البترولية بالسوق المحلية، وقال المهندس هانى ضاحى، رئيس الهيئة العامة للبترول، إن الوزارة لا تتحمل وحدها مسؤولية أى أزمة تحدث فى تلك المنتجات، منوها إلى أن مجموع المحطات العامة التى تمتلكها الهيئة والقوات المسلحة لا يتجاوز الـ16% من إجمالى المحطات، وأن بقية المحطات يملكها القطاع الخاص وتشرف عليها جهات أخرى فى الدولة.
وأعلنت غرفة المتابعة بالشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، عما سمته «انفراجة نسبية» فى أزمة البنزين والسولار بالقاهرة وبعض المحافظات، واستمرارها بمناطق أخرى، بعد أن رصدت الغرفة انتظام ضخ وزارة البترول الكميات الفعلية، مما ساهم فى تخفيف الطوابير أمام المحطات، حسب تصريحات حسام عرفات، رئيس الشعبة، لـ«المصرى اليوم».
وشددت وزارة التموين والتجارة الداخلية على مفتشى التموين بالقاهرة والمحافظات لتكثيف الحملات على محطات تزويد الوقود، لمواجهة ظاهرة بيع الوقود فى السوق السوداء. وفى الجيزة، لجأ الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، إلى إجراء جديد، تمثل فى موافاته بحجم الكميات التى يتم توريدها من الشركات الخمس التى تتعامل مع محطات الوقود، ومواعيد التوريد، وذلك بهدف الإبلاغ عن أى محطة تقوم باستقبال الوقود وتمتنع عن بيعه للجماهير.
وفى الدقهلية، أصيب 7 فى مشاجرتين بالشوم والأسلحة البيضاء، بسبب التسابق على أولوية الحصول على السولار والبنزين، الأولى أصيب فيها 4 سائقين، وشهدتها محطة أويليبيا بطريق المنصورة – طنطا السريع، وأصيب فى المشاجرة الثانية 3 سائقين، وذلك فى محطة مصر بالمنزلة. وفى القليوبية، استوقف كمين شرطة فى مدينة كفر شكر «توك توك» وعثر بداخله على 19 «جركن» مملوءة بالبنزين، وتبين أن السائق استغل الأزمة، وقام بتوصيل البنزين للسائقين فى المنازل مقابل سعر مرتفع.