حالة من الترقب سادت الشارع المصرى لأكثر من عام ونصف العام، فى انتظار صدور الحكم القضائى فى محاكمة حسنى مبارك، الرئيس السابق، ونجليه، وعدد من رموز نظامه، المعروفة إعلامياً بـ«محاكمة القرن»، ورغم أهمية الانتخابات الرئاسية، فإن الكثيرين أكدوا أن محاكمة «مبارك»، هى النقطة الفاصلة فى تاريخ ثورة 25 يناير.
أخبار متعلقة
أمل القاضى «22 عاماً»، أبدت تخوفها من امتداد فعاليات «مهرجان البراءة للجميع»، الذى شمل عدداً كبيراً من الضباط المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين، إلى قضية مبارك، «المشكلة أن رد فعل الشعب هيكون قوى جداً فى ميدان التحرير».
أما عمرو صلاح، أحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة، فأبدى قناعة بأن الحكم فى قضية «مبارك»، سيكون خارج جميع التوقعات، مبرراً قوله بأن «نتائج الجولة الأولى من الانتخابات جاءت عكس التوقعات، والمجلس العسكرى يدير البلاد بطريقة يصعب معها توقع خطوته القادمة، وأعتقد أيضاً أن الحكم سيكون غير متوقع».
مصطفى عبده، أحد أعضاء حركة 6 إبريل، توقع تأجيل محاكمة مبارك خوفاً من عدم إتمام عملية الانتخابات الرئاسية: «أتوقع تأجيل النطق بالحكم خوفاً من رد فعل الشعب على المحاكمة بالبراءة أو بتخفيف الحكم، وفى حال الحكم على مبارك وأعوانه بالبراءة هننزل الميدان عشان ناخد حق إخوتنا اللى راحوا».
معاذ البلتاجى، أحد شباب الدعوة السلفية، اتفق مع «عبده»، فى توقع تأجيل محاكمة القرن حتى يتم الانتهاء من انتخاب رئيس جديد: «هناك حالة من فقدان الثقة فى أصحاب القرار من الشعب حالياً».
أما عن استعداد معاذ لاستقبال الحكم الذى طال انتظاره قال: «أعتقد أن الشعب المصرى زهق من محاكمة مبارك، وفقد تشوقه فى متابعة المحاكم، لذلك قررت أن أتابع الحكم من الأخبار فقط».
عبدالعزيز مجاهد أحد شباب الإخوان المسلمين، اعتبر أن الحكم فى قضية مبارك سيكون مقياساً لنجاح ثورة 25 يناير: «محاكمة مبارك ستكون تاريخية، وستحدد هل الثورة تتحرك للإمام أم لأ؟!».
