الجماعة الإسلامية: الإسلاميون لن يقدموا «شيكاً على بياض» مقابل تأييد «مرسي»

قال هاني نورالدين، عضو الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية: إن الإسلاميين لن يقدموا تنازلات للقوى الوطنية والثورية، وفي الوقت نفسه يسعون لإيجاد حالة من التوافق العام دون تنازلات.

وشدد نورالدين فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» على أهمية أن يبدي الطرفان، الإسلاميون والقوى الثورية، مرونة شديدة من أجل الحفاظ على الوطن، وحتى يمكن إغلاق الطريق أمام إعادة إنتاج النظام السابق المؤكد حدوثه إذا فاز الفريق أحمد شفيق، الموالي للرئيس السابق حسنى مبارك.

ودعا القوى الوطنية والثورية إلى إعلان تأييدها العلنى والسريع للدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة وألا تراهن على تأييد من كان جزءاً من النظام السابق، لأن ذلك سوف يكون وصمة عار، وأن هذه القوى سوف تضع نفسها فى مأزق شديد لو أعلنت تأييد «شفيق»، وتساءل: «كيف لهذه القوى أن تسعى لخلع النظام ثم تعود مرة ثانية وتحاول إعادة إنتاج هذا النظام مرة أخرى باختيار شفيق بدعوى أنه يقدم تنازلات، وهذه التنازلات خديعة للشعب وليست حقيقية، إن أبداها، فتأييد هذه التيارات سقطة نتمنى ألا تقع فيها هذه التيارات».

وقال نورالدين، إن الإسلاميين لن يقدموا شيكا على بياض من أجل كسب ود هذه التيارات، فعليها أن تراجع نفسها وأن يبدى الإسلاميون مرونة حتى يحدث التوافق الوطنى بين كل التيارات التى تدفع من أجل استكمال مبادئ الثورة.

وأضاف: «بعض القوى الوطنية تطالب الإسلاميين بتقديم تنازلات غير مقبولة كمن يضع الحصان قبل العربة، وهؤلاء كالمستجير من الرمضاء بالنار، فعلى القوى الوطنية أن تدرك حجم المرحلة التاريخية من أجل تصحيح مسار الثورة للأمام لا بالعودة بها إلى الخلف».