قال حمدي حسن، نائب رئيس حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، السبت: «الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح واجه خيانة كبيرة من قبل التيارات الإسلامية التي أعلنت تأييدها له ثم ذهبت وصوتت لغيره»، مطالبًا هذه التيارات بـ«الاعتذار».
وذكر أننا «لا نقول إنه واجه خيانة عظمى وإنما درجة من درجات الخيانة»، وكل التيارات الإسلامية «تتحمل مسؤولية سقوطه بهذا الشكل» رغم أنها أعلنت دعمه وتأييده، ولكنها في ذات الوقت «لم تخرج بنفس الحماس إلى اللجان الانتخابية كما خرجت من قبل في الانتخابات البرلمانية»، حسب قوله.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن «السلفيين والجماعة الإسلامية قصّرا كثيرًا في حق مرشحهما وتراخت في تأييده ولهذا السبب فأنا لم ألتق أيًا من أعضاء حزب البناء والتنمية لأنني مستاء من تقصيرهم في حق نصرة أبو الفتوح، الذي كنا نريد أن يطبق مشروعه (مصر القوية) لبناء مصر».
وتابع: «رصدنا سلفيين حصلوا على توكيلات عامة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وفي ذات الوقت يحشدون لتأييد مرسي، ما اضطرنا لسحب هذه التوكيلات منهم، فبعض هؤلاء تعامل بطريقة لا أخلاقية بأن أظهروا شيئًا وأبطنوا آخر، وهذا عين النفاق الذي أدى في النهاية لسقوط أبو الفتوح».
ولفت إلى أن السلفيين «تعاملوا بطريقة غير لائقة مع أبو الفتوح ومشروعه، ورغم التأييد العلني له كنا نفاجأ بمسؤول الدعوة السلفية بالإسماعيلية يعلن تأييده لمرسي عبر مؤتمرات عامة وحشد الناس له في الوقت الذي دفع قطاعًا كبيرًا من الناس لتغيير موقفهم أو تقاعسوا عن تأييد أبو الفتوح».
من ناحية أخرى، أكد أن «الجماعة الإسلامية سوف تؤيد الدكتور محمد مرسي بكل ما تملكه من طاقات ولن تدخر جهدًا في ذلك رغم اختلافنا مع الإخوان، فعمر هذا الخلاف 30 عامًا، ولكننا نضع على الجروح ملحًا ونؤيده حتى وإن لم يتصلوا بنا، لأننا نضع مصلحة الوطن في رقابنا ونعلي المصلحة العليا له»، حسب قوله.